الزّعتر الزّعتر هو نبات عشبيّ معمّر، يتراوح طوله بين 25-30سم، وسيقانه رماديّة اللون تميل إلى الاحمرار، أمّا أوراقه فخضراء اللون وتميل إلى الرّمادي، ورأسه مزهر في أعلى أغصانه، ينمو نبات الزّعتر في فصل الصيف في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسّط خاصّةً في بلاد الشام، وله طعم حارّ حرّيف وفي نهايته برودة، ورائحته عطريّة مميّزة، ومن أهمّ الزيوت الطيّارة التي تدخل في تكوين الزّعتر: زيت الثيمول، والكارفاكرول، والبراسيمين، والبِنين.[١] إعلان inRead invented by Teads يوجد أكثر من 400 نوع من الزّعتر، وهو ينتمي إلى عائلة النعناع، استخدمه المصريّون القدماء في التحنيط، واستخدمه الإغريق بخوراً، كما دخل في إعداد الكثير من الأطباق منذ القدم وحتّى وقتنا هذا؛ بسبب طعمه المميّز وفوائده الكثيرة.[٢] القيمة الغذائيّة للزّعتر يوضّح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100غم من الزّعتر الطّازج:[٣] العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة ماء 65.11 غرام طاقة 101 سعر حراريّ بروتين 5.56 غرام إجمالي الدّهون 1.68 غرام كربوهيدرات 24.45 غرام ألياف 14 غرام كالسيوم 405 مليغرام حديد 17.45 مليغرام مغنيسيوم 160 مليغرام فسفور 106 مليغرام بوتاسيوم 609 مليغرام صوديوم 9 مليغرام زنك 1.81 مليغرام فيتامين ج 160.1 مليغرام فيتامين ب1 0.048 مليغرام فيتامين ب2 0.471 مليغرام فيتامين ب3 1.824 مليغرام فيتامين ب6 0.348 مليغرام حمض الفوليك 45 ميكروغرام فيتامين ب12 0 ميكروغرام فيتامين أ 4751 وحدة دوليّة فيتامين د 0 وحدة دوليّة فوائد الزّعتر للرجيم أثبتت بعض الأبحاث العلميّة أن الزّعتر مفيد للمرضى الذين يحتاجون أدوية خفض الضّغط، كما له فوائد في تعزيز عمل الجهاز الهضميّ وفقدان الوزن، ويُعتقَد أنّ هذه الفوائد تحدث بسبب زيادة التبوّل الناتج عن استهلاك الزّعتر، ممّا يساعد على طرد السّموم، والأملاح والماء الزائدين من الجسم.[٤] احتباس الماء في الجسم يأتي نتيجةً لتجمّع الماء في أنسجة الجسم المختلفة والأوعية الدمويّة، والسّبب في هذا هو اختلاف الضغط داخل الشعيرات الدمويّة، أو زيادة ترشيح السوائل من جدرانها، ممّا يُبقي الماء محتبساً داخل الأنسجة مكوّناً التورّم، وقد يرجع السّبب أيضاً إلى تجمّع السوائل في الجهاز الليمفاويّ، ممّا يُبقيها في الأنسجة محدثةً التورّم في الساقين والقدمين وأجزاء الجسم الأخرى، وقد تحتبس السوائل في الجسم بسبب قصور عمل القلب، أو نقص البروتين وفيتامينات ب، أو حدوث الحيض والحمل، أو قلّة التمارين.[٥] الغالبية العُظمى من الأدوية المُدرّة للبول ترتبط بالعديد من الأثار السلبيّة، مثل: نقص البوتاسيوم، وفرط زيادة حمض اليوريك، ونقص الصّوديوم في الدم، كما تؤدّي إلى عدم التوازن الحمضيّ القاعديّ في الجسم، وارتفاع مستويات السكّر والدهون في الدم، لذا يُنصَح بإدراج المكوّنات الطبيعيّة المُدرّة للبول في الغذاء مثل الزّعتر؛ لتجنّب أعراض الأدوية الجانبيّة، والاستفادة من مكوّناتها الغذائيّة وفوائدها الصحيّة المختلفة.[٦] نصائح للاستفادة من الزّعتر يُستفاد من خاصيّة الزّعتر المدرّة للبول، والتي تعمل على خسارة الوزن بتقليل استهلاك الصوديوم والسكّر، وتناول كميّاتٍ كافيةً من البروتينات ومصادر فيتامينات ب الطبيعيّة، كما يجب اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة الكثير من التمارين الرياضيّة.[٥] فوائد الزّعتر توجد فوائد كثيرة للزعتر؛ بسبب محتواه من الزيوت الطيّارة، ومضادّات الأكسدة، والعديد من المكوّنات الأخرى، ومن أهمّ فوائده ما يأتي: قد يخفض ضغط الدم، ومعدّل ضربات القلب عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما يخفض مستويات الكولسترول في الدم، وعند استخدام الزّعتر بدل الملح عند تناول الطعام، فإنّه يُعدّ خافضاً للضّغط.[٢] يُستخدَم زيت الزّعتر المُستخرَج من أوراقه لوقف السّعال؛ حيث يخفّف أعراض التهاب الشعب الهوائيّة الحادّ عن طريق خلطه مع مستخلص نبات اللّبلاب، ويمكن خلط أوراق الزّعتر مع الشاي وشربه؛ لعلاج مشاكل التهاب الحلق والكحّة.[٢] يعزّز جهاز المناعة؛ بسبب محتواه العالي من فيتاميني أ و ج، اللّذين يحاربان نزلات البرد، وينقّيان الجسم من السّموم والجذور الحرّة.[٢] يمكن استخدام زيت الزّعتر مطهّراً للجوّ؛ فهو يحمي من تكوّن العفن داخل المنزل؛ بسبب محتواه من مركّب الثيمول، الذي يتخلّص أيضاً من الافات، والحشرات، والبعوض، والبكتيريا، والفيروسات، بالإضافة إلى الجرذان والفئران، ويمكن الاستفادة منه عن طريق خلط أربع قطرات من زيت الزّعتر مع ملعقة صغيرة من زيت الزّيتون، أو خلط خمس قطرات من زيت الزّعتر مع ما يقارب 50مل من الماء، واستخدام هذا المطهّر البيتيّ الصُّنع في البيت.[٢] يطهّر الفم ويُعطّره، كما يُضاف إلى بعض معاجين الأسنان، وسوائل الغرغرة، وغسولات الفم.[١] يعدّل زيت الزّعتر المزاج، ويؤثّر إيجابيّاً على نشاط الجهاز العصبيّ عن طريق تهدئة الأعصاب، ومنح الشّعور الإيجابيّ للأفراد.[١] يكافح حبّ الشباب والبثور؛ بسبب خواصّه المضادّة للبكتيريا، واحتوائه على مركّب البنزويل بيروكسايد النّشِط، والذي يدخل في صناعة الكثير من الكريمات وغسولات الوجه الخاصّة بالأشخاص الذين يعانون من مشكلة حبّ الشباب.[٧] قد يحمي من سرطان القولون وسرطان الثّدي، وذلك عن طريق القضاء على الخلايا السرطانيّة، وتعطيل عمل الجينات المسؤولة عن تكونها، خاصّةً في حالة سرطان الثّدي.[٧] قد يعالج مرض القلاع الشائع الذي يصيب الفم والمهبل.[٧] يساعد على علاج الأكزيما والوقاية منها، كما يعالج الكثير من المشاكل الجلديّة.[٧] يحافظ زيت الزّعتر على صحّة القلب؛ بسبب الخصائص المنشّطة التي يحويها، كما يقوّيه، ويضبط عمله عن طريق المحافظة على عمل الصمّامات والشرايين والأوردة بشكلٍ صحيح.[٤] يعالج التهاب المفاصل والألام النّاتجة عنه.[٤] يحفّز نزول دم الحيض المنحبس بسبب اضطراباتٍ هرمونيّةٍ تصيب المرأة، وينظّم الدورة الشهريّة عند النساء، ممّا يخفف أعراض الاكتئاب، والتّعب، وآلام أسفل البطن، والغثيان المرتبطة بتأخّر نزول دم الحيض، كما يساعد الزّعتر على إنتاج هرمون الإستروجين، وتأخير سنّ اليأس.[٤]