الشاي الأخضر هو مشروب صحي يتم تناوله في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في آسيا، حيث يتم إنتاجه في الصين واليابان، وقد عرف الشاي الأخضر كغذاء صحي ودواء منذ القدم، حيث كان يستعمل في الطب الصيني القديم في علاج العديد من المشاكل الصحية، ويتم إنتاجه من أوراق نبتة الكاميليا ساينسز (Camellia sinensis) دون أكسدة كما يحصل في تحضير الشاي الأسود، ولذلك يحافظ الشاي الأخضر على كمية أعلى من مضادات الأكسدة المفيدة للصحة.[١] أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر على الرغم من الفوائد الهائلة للشاي الأخضر إلّا أنّ الدراسات الحديثة قد أثبتت وجود بعض الأضرار له إذا تم تناوله بكميات كبيرة جدا تفوق الخمسة أكواب في اليوم،[٢] كما وجد أنّه يؤثّر على امتصاص الحديد غير الهيمي والكالسيوم خاصة إذا ما تمّ تناول الشاي ومصادر الحديد والكالسيوم في وقت واحد، وقد يؤثر سلباً على من يعانون من فقر الدم (الأنيميا) بسبب عوز الحديد، وخاصة الأطفال،[٣] ولذلك يمكن أن تعتبر أنسب الأوقات لتناول الشاي الأخضر هي تلك البعيدة عن أوقات تناول وجبات الطعام، مثلساعات الصباح الباكر قبل تناول وجبة الإفطار بفترة لا بأس بها. قبل الوجبات أو بعدها بساعتين على الأقل. قبل النوم وبعد تناول آخر وجبة بفترة. بين الوجبات. وينصح بتناول الشاي الأخضر مع الحمية وممارسة التمارين الرياضية لمن يريد خسارة الوزن، حيث أنه يعمل كمنبه يزيد من نشاط الجسم واليقظة، وقد يعمل هذا النشاط على زيادة حركة الإنسان وبالتالي زيادة حرق السعرات الحرارية،[٤] هذا بالإضافة إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يقلل من امتصاص الدهون، كما تلعب الكاتيكينات الموجوجة فيه دوراً في خفض وزن الجسم وتراكم الدهون فيه، كما يعمل الكافيين والمركبات المتعددة الفينول الموجودة فيه على زيادة إفراز هرمون النورادرينالين، مما يرفع من معدل حرق الجسم للدهون والسعرات الحرارية،[١] ولذك يمكن شرب الشاي الأخضر في أوقات الرغبة في خسارة الوزن. تحضير مشروب الشاي الأخضر يتم نقع الشاي الأخضر في الماء المغلي لمدة دقيقتين ثم يتم شربه،[٥] ويُفضَّل عدم إطالة مدة النقع قبل الشرب حتى لا يفقد الشاي الأخضر من زيوته الطيارة المليئة بالفوائد الصحية والتي تعتبر سهلة الفقد.[١] فوائد الشاي الأخضر يعتبر الشاي الأخضر غذاءاً وظيفياً، أي أن له فوائد صحيةً عديدة تتجاوز مجرد ما يحتويه من العناصر الغذائية الأساسية، وتعزى فوائده الصحية بشكل كبير إلى محتواه من مركبات الكاتيكين،[١] وتشمل ما يأتي: مصدر عالٍ لمضادات الأكسدة، حيث أنه يعمل على رفع مقاومة الجسم للأكسدة ويخفض من الإجهاد التأكسدي وشيخوخة الخلايا، وبالتالي يقي من العديد من الأمراض التي يلعب الإجهاد التأكسدي دوراً فيها.[١] قد يلعب دوراً في محاربة السمنة وزيادة الوزن ورفع نسبة حرق السعرات الحرارية في الجسم،[١] ولكن يجب استعماله كمساند للعلاج بالحمية وممارسة الرياضة ولا يمكن الاعتماد عليه وحده لعلاج السمنة. الوقاية من العديد من أنواع السرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان المعدة، وسرطان المريء، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان البنكرياس، وسرطان الرحم، وسرطان المستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد.[١] خفض سكر الدم وإنسولين الدم، بالإضافة إلى محاربة بعض الأضرار التي تصيب الجسم بسبب مرض السكري.[٦] تخفيض مستوى الكولسترول الكلي في الدم بالإضافة إلى الكوليسترول السيء (LDL)، وذلك بفضل مركبات الكاتيكين الموجودة فيه. خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وخفضه قليلاً بعد الاستعمال المستمر في المصابين به.[١] خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخطر الوفاة بها.[١] خفض خطر الإصابة بتسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وسقوط الأسنان بسبب دور مركبات الكاتيكين الموجودة فيه بالإضافة إلى محتواه الجيد من الفلور، كما تعمل المركبات متعددة الفينول الموجودة فيه على مقاومة العديد من أنواع البكتيريا التي تلعب دوراً أساسياً في تسوس الأسنان.[١] الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، حيث يعمل كل من تناوله كمشروب أو استعماله الحارجي على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي تلعب أشعة الشمس فوق البنفسجية دوراً فيها.[١] مقاومة العديد من أنواع البكتيريا والڤيروسات والفطريات.[١]،[٦] محاربة ڤيروس الإنفلونزا، وخاصة في مراحله الأولى.[١] يستعمل الشاي الأخضر في الطب الصيني لعلاج الإسهال والتيفوئيد.[١] تقترح بعض الدراسات دوراً للشاي الأخضر في خفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر والباركنسون وبعض الأمراض الأخرى التي يسببها تلف الأعصاب.[١] الوقاية من الكسور عن طريق تحسين كثافة العظام.[١] قد يلعب دوراً في الوقاية من القرحة التي تسببها البكتيريا الملوية البابية (Helicobacter pylori) وعلاجها.[١] يحسّن المزاج ويخلص من حالات الاكتئاب.[١] يؤخّر ظهور علامات التقدم بالسن بسبب دوره كمضاد أكسدة يعمل على الوقاية من شيخوخة الخلايا المبكرة.[١]