من اهل الدار
سجاد محمد
تاريخ التسجيل: October-2016
الدولة: العراق
الجنس: ذكر
المشاركات: 24,076 المواضيع: 8,224
صوتيات:
50
سوالف عراقية:
102
مزاجي: جيد
المهنة: digital media
أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
موبايلي: Samsung S24 Ultra
تربية البصرة تشهر إفلاسها وخبير تربوي ينتقد إدارتها ويصفها بالضعيفة
السومرية نيوز/ البصرة
ناشدت مديرية التربية في البصرة، الاثنين، منحها تخصيصات مالية، وأكدت انها تعاني من ضائقة مالية شديدة، فيما دعا خبير تربوي الى استبدال إدارة التربية بسبب ضعفها وسيطرة أحزاب سياسية عليها.
وذكرت المديرية في مناشدة مفتوحة موجهة الى بعض الوزارات ومجلس النواب أن "المشاكل المالية تشكل خطراً كبيراً على سير العملية التربوية في البصرة، حيث أن تربية البصرة ومنذ عام تقريباً تعاني من افلاس تام في ظل سياسة التقشف الكبرى التي تعصف بالبلد"، مبيناً أن "المديرية ليس بمقدورها الإيفاء بالمستحقات المالية لملاكاتها التربوية من مشرفين وإدارات وموظفين ومتقاعدين وآليات ونشاطات وترميم ووقود".ولفتت المديرية ضمن مناشدتها الى أن "لا أموال مخصصة للمديرية سوى الرواتب الشهرية فقط، وهي ليست كاملة أيضاً"، مضيفة أن "ذلك يستدعي وقفة جادة من أصحاب الشأن لإنقاذ الوضع التربوي".
وحذرت المديرية من أن "استمرار هذا الأمر سيؤدي الى نتائج متردية جداً"، موضحة أن "على الرغم من مناشداتنا المستمرة وجولاتنا بين أروقة البرلمان ووزارة المالية وأصحاب الشأن إلا أن كل هذا قد باء بالفشل، ولم نجد آذاناً صاغية لإنقاذ الوضع المالي المزري للمديرية، عدا مفتش وزارة المالية ماهر البياتي الذي شخص مظلوميتنا".
واختتمت المديرية بيانها بالقول إن "نداء الاستغاثة هذا نطلقه لكي نوصل صوتنا للمرة الأخيرة لأصحاب الشأن، وبعكسه ربما يتوقف كل شيء، خصوصاً وان التربويين والموظفين في تربية البصرة قد نفذ صبرهم ازاء هذا الإجحاف".
من جانبه، قال نقيب المعلمين السابق في البصرة الخبير التربوي جواد المريوش في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مديرية التربية تعاني من تدهور إداري خطير"، مبيناً أن "مديرها الحالي الأستاذ سلمان عبد الحسين نهل من مشارب التربية كمدرس ثم كمعاون مدير مدرسة ثم مدير مدرسة ثم كمشرف تربوي وأخيراً كمدير عام، وعلى الرغم من ذلك لديه ضعف إداري فضيع، وتتلاعب به الكتل السياسية وأعضاء في مجلس المحافظة، وهذا الحال من الضعف الإداري ينسحب على معاونيه للشؤون الإدارية والفنية".
وأضاف المريوش أن "المدير الحالي سبق وأن تراجع عن عدد من قراراته بضغط حزبي، منها قراره بإعفاء عدد من مدراء الأقسام"، معتبراً أن "الكتل السياسية هي التي تدير مديرية تربية البصرة وفقاً لمصالحها الضيقة".
يذكر أن قطاع التربية في البصرة يواجه تحديات ومشاكل عديدة معظمها ناجمة عن ضعف التخصيصات المالية والوهن الإداري، ومنها مشكلة نقص المباني المدرسية، حيث تحتاج المحافظة بحسب تقديرات رسمية الى بناء اكثر من 600 مدرسة جديدة، وحالياً أكثر بقليل من 1000 بناية مدرسية تشغلها أكثر من 1700 مدرسة، وبسبب ذلك النقص نشأت خلال الأعوام الماضية ظاهرة تناوب أكثر من مدرسة على الدوام في بناية واحدة، كما واجهت مديرية التربية مع بداية العام الدراسي السابق مشكلة في توفير الكتب المنهجية للطلبة، وقبل أن تتدارك الوزارة تلك المشكلة بادرت منظمات وشخصيات بصرية باستنساخ آلاف الكتب وتوزيعها مجاناً على الطلبة، ومن المبادرات الأخرى الداعمة لقطاع التربية والتعليم ما قام به التيار الصدري في المحافظة من حملة تطوعية أدت الى ترميم بعض المدارس ذات المباني المتهالكة.
المصدر . السومرية نيوز