كشفت أبحاث عدة، أجرها علماء ألمان، وتم نشرها في موقع "لينتا. رو"، أن الإسفنج المستخدم في جلي الأواني يعتبر مكانا لتجمع أنواع عديدة من البكتيريا التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.
وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد الأبحاث التي أجروها لاكتشاف مصادر ونواقل الأمراض التي يتعامل معها الإنسان يوميا في المنزل، حيث قاموا بفحص العديد من الأدوات المستخدمة يوميا كفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة وأمشاط الشعر والأواني وأدوات المطبخ وغيرها.
وبعد الفحوصات تبين أن الإسفنج المستخدم في جلي الأواني يعتبر أكثر الأدوات الموجودة في المنزل، والتي تتجمع فيها أنواع قاتلة من البكتيريا مثل "Chryseobacterium hominis" و"Moraxella osloensis" التي تعتبر أحد أهم مسببات العدوى الخطيرة للإنسان، بالإضافة إلى أنواع من البكتيريا "الراكدة" أو "Acinetobacter" والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن أخطر أنواع البكتيريا لما تبديه من قدرة عالية على مقاومة المضادات الحيوية.
وأوضح العلماء هذه الأنواع من البكتيريا موجودة حتى في المياه والهواء والأتربة والغبار المنزلي، لكنها تتكاثر في إسفنج الجلي تحديدا بسبب الرطوبة الموجودة على سطحه وبين مساماته على مدار اليوم، حيث تعتبر الرطوبة من أهم العوامل التي تساعد على تكاثر البكتيريا والفطريات والعديد من الأحياء الدقيقة.
يذكر أن هذه الدراسات ليست الأولى التي تنوه إلى أخطار المواد التي نتعرض لها في المنزل يوميا. فمنذ مدة، أكد علماء أمريكيون أن الجسيمات الموجودة في الغبار المنزلي قد تتسبب بزيادة نمو الخلايا الدهنية وتراكم الدهون في الجسم، وأشاروا إلى أن هذا الغبار يحوي الكثير من بقايا المواد الكيميائية ومواد التنظيف والتعقيم التي تتسبب للإنسان بأمراض خطيرة من ضمنها السرطان.