اعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، الاحد، عن حصيلة اعداد ضحايا "الارهاب" في البلاد خلال ايلول الماضي، فيما اشارت الى ان 592 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بالشهر الماضي.
وقالت البعثة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان "الأرقام التي تم تسجيلها بينت انه تم قتل ما مجموعه 203 شخصا عراقياً وإصابة 389 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر أيلول 2017"، مبينة ان "عدد القتلى المدنيين في أيلول بلغ 196 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 381 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)".
واضافت انه "من بين القتلى كانوا 10 مواطنين أجانب"، مشيرة الى ان "محافظة بغداد كانت الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 194 شخصا (37 قتيلاً و157 جريحاً)، تلتها محافظة ذي قار حيث سقط 82 قتيلاً و93 جريحاً، ثم الأنبار حيث لقي 20 شخصاً مصرعهم وأصيب 46 آخرون".
من جانبه، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش إن "استمرار معاناة المدنيين هو تذكير صارخٌ بقدرة تنظيم داعش الإرهابي على المهاجمة بالرغم من هزائمه في جبهة القتال"، مشيرا الى انه "في هجومٍ واحدٍ وقع يوم 14 أيلول، تمكن إرهابيو داعش من قتل أو إصابة ما يقرب من 200 مدني، ومن بينهم حُجّاج أجانب، وذلك في الناصرية في ذي قار جنوب العراق".
وتابع ان "ذلك يبرهن على أن تنظيم داعش لا يزال يشكّل قوة فعالة ما لم يتم التصدي له بحزمٍ في جميع أنحاء البلاد كمسألةٍ ذات أولويةٍ ودون أي تشتيتٍ للجهود يحوّل الانتباه إلى مكان آخر"، لافتا الى ان "هجماتٍ من هذا القبيل هي بمثابة دعوةٍ لجميع العراقيين إلى تنحية خلافاتهم جانباً، مهما كانت كبيرةً ومتجذرةً، ومواصلةِ العمل معاً في الحرب ضد داعش الذي يوشك أن يُقضى عليه في أراضي العراق من خلال تضافر جهود جميع تشكيلات قوات الأمن العراقية والبيشمركة والمتطوعين المحليين والعشائريين".
يذكر أن بغداد ومحافظات اخرى تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف مدنيين وعناصر أجهزة أمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح، في وقت تقوم القوات الامنية بمختلف صنوفها والحشد الشعبي والعشائر وقوات البيشمركة بعمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حيث تمكنت من تحرير غالبية المناطق، وما زالت العمليات العسكرية مستمرة لغاية الان.