( في رثاء سيد الشهداء الحسين ع)
سماء الخلد
سَلْ مقلَةَ العين عن مرثايَ جاريها ........................ دمعٌ أقلَّ شِغافَ القلبِ مافيها
دمعٌ يخطُّ على الخديّن واقعةً .......................... والدمعُ أصدقُ راوٍ فهو راويها
ياحزنَ يعقوبَ ماكانت مآسيهُ ............................ يوماً لأحزانها ثكلاً تجاريها
وهبتَ للّه أقماراً بداجيةٍ ........................... شحَّ الدليلُ بها اِذ كنتَ حاديها
أيوبُ صبرُكَ غَيضٌ من تصبّره ............................ فيه الأناةُ تجلّتْ في معانيها
ياثورةً في حشا الأحرار جذوتُهُا ............................ تأبى الخمودَ ونحرُ السبطِ واريها
يامنْ رأيتَ يدَ الأسلام راجيةً ........................... من جودكَ الغرِّ كنتَ النفسَ قاريها
يامنْ رسمتَ على الأعوام جبهتها ........................... نهجاً لمنْ روحَهُ للّهِ شاريها
يامهدَ مَجدٍ بأكناف الهدى بزغتْ ........................... منه شموسٌ تعالتْ في ذراريها
وياسماءَ خلودٍ جلَّ رافعُها ............................. تلألأتْ مَكرُماتٌ في معاليها
ويالواءً بعينَي زينبٍ أملٌ ............................ أمسى الوفاءُ لتلكَ الكفّ ناعيها
من حدِّ سيفكَ جاء الموتُ مولدُهُ ........................... ومن حروفكَ آسادٌ أساميها
عباسُ ياأنت عباسُ الوغى شهدتْ ....................... لك الشريعةُ اِذ سُمّيتَ ساقيها
وزينبُ الصبر لولاها لما سُمِعَتْ ......................... لثورة السبط أصداءٌ نواحيها
ويالسانَ الأبى يازيتَ ثورته ............................ ذلّتْ حروفُكِ مّنْ في الأرضِ باغيها
ياروضةً في جنان الله زاكيةً ............................. قد فاز مَنْ قلبهُ بالحقِ آتيها
بقلمي : حيدر مجيد التميمي .... 1/10/2017