لأنك انتَ الحسين
سليلُ النبوةِ والكبرياء
ومعنى الكرامةِ والاتقياء
و دربُ الخلودِ برغمِ العتاتِ
ويبقى نزيفُك ملءُ القلوبِ
يُقَوِمُ درباً
يَشِقُ طريقاً
الى الصالحاتِ
لواءٌ على الدهرِ ملءُ السماءِ
ينادي الى الحقِ هبوا
حفاةَ الجياعِ العراةِ
سلامٌ عليكَ بكبرِ الاباءِ
بكبرِ الشموخِ ورغمَ البلاءِ
ورغم السيوفِ وقصعِ الرماحِ
ورغمَ النبالِ
وفيضِ الدماءِ
تجولُ الخيولُ
وتحجمُ عنكَ تخافُ اللقاءَ
أراك شهيدٌ وفي كلِّ يومٍ
تُعْاد الطفوفُ بارضِ العراقِ
ورأسُكَ من موكبٍ يلتقي موكباً ويُفنى الزمانُ
.....................
لأنّك انتَ الحسين
ستبقى عظيماً
ونبقى أنتماءً الى الطلقاءِ
فكم بدعةٍ قطّعَتكَ مِرارا
وكم نبلةً في الرضيعِ غَرِزْنا
وكم من كفوفِ الكرامةِ تُقْطَع
وترمى بنهرِ الفراتِ
والفِ رغالٍ وحتى ابيه
ومن عجبٍ يدعي الانتماء
سيبقى يزيدٌ بأثرِكَ طولَ الدهورِ
بألف قناعٍ من الادعياءِ
....................
لأنكَ أنت الحسين
تشيرُ الى عالمٍ مزدرى مستباح
ستبقى تجولُ على الدهرِ جَوبَ الأباةِ
وتبقى الحقيقةُ تَبْعٌ اليكَ
بأي اتجاهٍ نراكَ المُراد
تُزَحْزِحُ منهاعروشاً
مدوي بصوتِكَ
اذا لم تستقيموا....
يَحِلُ البلاءُ
...........................................
لأنك انت الحسين
نرى حاربوكَ
لأنكَ فكرٌ قويمٌ
ولا يتفقُ والحلالَ الحرامُ
لذا ابدلوكَ (ببخسِ الدراهم) يا سيدى
وتسخيفُ عقلِ الرعاعِ
فيا ايها ال (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) تعاليتَ من مُزدري للخنوعِ
وأحتويتَ العوالمَ كُلاً
وحزتَ معاني الحياةَ
ستبقى الى..(إذا زلزلت.....وأخرجت الارض أثقالها )
وقالوا أَ(....ربكَ أوحى لها)
ستنهضُ (يومئذٍ تُحدث أخبارَها)
فويلٌ لمن يستغلُ(الفداءُ العظيم)
وهل ينفعُ اللومُ امثالَها
................................................
لأنَّكَ أنت الحسين
تشظى يَزيدُ بِعُمْارِها
وقادَ الرعيةَ فُجْارُها
ودارَ المدارُ على كورِها
فويلٌ تباعدَ اخيارها
وويلٌ تقاعسَ ابرارها
وهل ينفعُ السحتُ حكامَها
لأنَّك انت الحسين
سأَبكيكَ كظمَ الدموعِ انين
أضجُ فيا وَيلَكم مجرمين
..........................................
لانَّك انت الحسين
اراهم سيوفاً تَصِلُّ عليكَ
وَتَقطعُ مِنك الوتينْ
وفي كلِّ يومٍ اراكَ ذبيحاً
وفي كلِّ يومٍ اراكَ سليباً
ومُدْمَ الجبينْ
.........................
لانَّك انتَ الحسين
تضيءُ الضياءَ وتُعطيهِ مَعنى البهاءِ المبينْ
وما فيكَ ليلٌ
غداكَ وغابَ الى الآبدينْ
فأنتَ الصباحُ
وانتَ الشروقُ لدى العارفينْ
وانتَ الحقيقةُ نِبراسُها
تَجلى بِفعلِكَ كلُّ اليقينِ
بأن السكوتَ على الظلمِ كفرٌ
وفعلٌ مُشينْ
صَدَحْتَ بأمرٍ من اللهِ تتلو(ومِنهم من يَنْتظرْ)
.......................................
لأنّك انتَ الحسينُ
فدرْتُ على الكونِ دورَ البراق
فكان أختزالُ الزمانِ لهُ فكرتَكْ
وكون الدهورُ تمرُّ وتُنسى
ولا يبقى شيءٌ سوى ثورتَكْ
لأنّك تبقى الحسين
وأنك تبقى الحسين
علي حمادي الناموس