زنوبيا ملكة تدمر
وهي الملكة التي قامت بالتمرد على الإمبرطورية الرومانية بعد وفاة زوجها الملك سيبتيميوس أوداينتوس.
حيث قامت زنوبيا بشنّ حملات عسكرية كانت تقودها بنفسها وذلك لتوسيع مناطق نفوذها،
فأصبحت زنوبيا بعد ذلك ملكةً لسوريا وفلسطين ولبنان ومصرَ والأناضول معاً، وأصبحت مملكتها تعرف بممكلة تدمر،
وأطلق الناس عليها لقب “الملكة المحاربة“.
زنوبيا لم تكتفي بالإستيلاء على أهم الطرق التجارية التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية،
وإنما قامت أيضاً بتغيير العملة، حيث قامت بصك عملات جديدة تحمل كلاً من صورتها وصورة إبنها وصورة الإمبراطور أورليانوس.
كما قامت أيضاً بقطع إمدادات القمح عن روما، مما تسبب بنقص حاد في الخبز لدى الرومان.
الإمبراطور الروماني أورليانوس أدرك الخطر الذي تشكله مملكة تدمر على مخطاطاته في توحيد الإمبراطورية الرومانية مرّةً أُخرى،
لذلك قرر التوجه بجيوشه إلى أنطاكية لمحاربة زنوبيا. ودارت معارك عدّة ضارية في الإقليم بين جيوش الإمبراطورية وجيوش تدمر،
انتهت بهزيمة زنوبيا وأخذها كرهينة إلى روما، لتموت زنوبيا هناك في ظروفٍ غامضة.
زنوبيا كانت وبحسب المصادر التاريخية إمرأة جميلة وذكية ومحاربة من الدرجة الأولى،
وتقول بعض الكتب بأنها كانت تفوق كليوبترا جمالاً. زنوبيا كانت تمارس الصيد باستمرار، كما أنها كانت تتحدث العربية والآرمية واليونانية والقبطية،
وكانت دائماً ما تقيم صالونات أدبية وتحيط نفسها بالفلاسفة والشعراء.