عضو محظور
عاشق السمراء الع
تاريخ التسجيل: September-2012
الجنس: ذكر
المشاركات: 108 المواضيع: 48
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
9
التقييم: 19
مزاجي: خليني على بالك من يجيك اللي
أكلتي المفضلة: كل شيء من رزق الله وحلال
موبايلي: نوكا c
آخر نشاط: 28/December/2012
موجدة .. منارة تهدي التائهين في الصحراء في كربــــــــــــــــــــــ ـــــــلاء
تمتاز محافظة كربلاء عن غيرها من المدن انها كانت وما تزال احدى اهم المدن في التاريخ الانساني والحضاري والاسلامي لكونها مدينة اخذت اهميتها من قدسيتها وارثها الحضاري ومابين رمال صحرائها القاحلة الممتدة على مدى البصر والتي تحتل مساحة شاسعة من جنوب كربلاء وتمتاز بلونها الاصفر المتوج وحرارتها العالية وارضها الجرداء تشمخ منارة (موجدة ) بين فيافيها تعلن ان الانسان العراقي وطأت قدمه الصحراء القاسية وطوعها لخدمته وهذا الاثر الشامخ الذي قاوم ريح الصحراء وطقسها القاسي مئات السنين شاهدا على قدرته وابداعهاضافة الى مواقع اثرية مهمة اخرى كحصن الاخيضر واثار وكهوف الطار وغير ذلك من المواقع الاثرية الاخرى..البيان .. ذهبت الى منارة موجدة لتلقي الضوء على .. تسميتها.. موقعها .. وتاريخ بنائها ..
الموقع الجغرافي
الاثاري عدنان داخل يقول:يقع الموقع الأثري المعروف بـ(منارة موجدة) غرب مركز محافظة كربلاء بمسافة (40) كيلومترا في الصحراء الغربية المحاذية للمدينة المقدسة على يسار الطريق الرابط بين كربلاء وقضاء عين التمر ويبعد عن كهوف الطار (موقع أثري معروف) حوالي (14) كيلومتر جنوبا وعن حصن الإخيضر الشهير (15) كيلومتر شمالاً وعن خان عطشان (10) كيلومترات. وتقع على هضبة عالية في منتصف الطريق بين خان العطشان وهي تكاد تكون مرتبطة تاريخيا مع هذين الصرحين فالواصل إليها أيقن بالوصول إلى احدهما، ويعود تاريخ بناءها إلى فترة بناء خان العطشان لإرشاد الحجاج، ولتشابه مادة بناءها من الطابوق الفرشي والنورة لما موجود في خان الاخيضر.
التسمية والتاريخ
وعن تسميتها يقول داخل: موجدة أي موقدة وهي في اللغة: من وَقَدَ يَقِدُ وقداً ووقَداناً وقِدة وأتَّقدَ: تلألأ الموقِد، جمعه مَوَاقِد والمستوْقِد موضع النار والموقِدَة.
لذا فقد قيل في وجه تسميتها، انها كانت توقد فيها النار أشعاراً لحصن الإخيضر إزاء التحديات والمخاطر، أو لإرشاد القوافل بين بلاد الشام والحجاز مروراً بالحيرة، فبواسطتها يُرشد الضال في الصحراء الكبرى ويهتدى الى مأمن.
لذا سميت منارة موجدة (موقدة) وهي كلمة محلية جاءت بسبب إيقاد النيران في أعاليها ليلا حيث كان يوضع على قمة البرج زيت ثم تشعل النار فيه ليلا لإرشاد الضالين في الصحراء المترامية الأطراف، حيث عند رؤيتهم للنار المستعرة والتي ترى من مسافات بعيدة ليلاً ليتجه إليها المسافرون والقوافل،
وصف المنارة
والمنارة كما يقول داخل : يقع قصر موجدة بالقرب من الاخيضر وتعلو هذا القصر منارة عالية لا تزال قائمة، وقد بني بالآجر المربع الكبير والجص، وهي اليوم تعد من المعالم الحضارية الأصلية ولا تزال عالقة في ذاكرة التاريخ.
والمنارة حصن منيع موقعه في السهل الرملي الممتد بين قصر الاخيضر والكوفة، لم تذكر المصادر أية معلومات او ملتقطات عن تاريخ بناء هذا القصر او الخان، كي يمكن الاعتماد عليها في تثبيت بنائه، او الذي أمر بتعميره.
المنارة او البرج على شكل اسطواني، المساحة من القاعدة (5× 5)
تقوم على قاعدة مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها(10) أمتار والقاعدة مزينة بحنايا زخرفية تنتهي بعقود نصف دائرية من الآجر بواقع ثلاثة حنايا في كل ضلع بعد القاعدة المربعة، يبدأ الشكل الاسطواني حيث يمتد إلى أعلى المنارة ولكنه مختلف في الزخارف الآجرية التي تزين كل قسم فالقسم الأول وعلى ارتفاع (2) متر يكون مصمتا وخاليا من الزخارف ثم يبدأ الإفريز الزخرفي الثاني، وهو على شكل كسرات متعاقبة وبارتفاع (2) متر أيضا ثم شريط زخرفي ثالث مكون من تداخل الطابوق فيما بينه بالتفنن في بناءه.
اما قمة المنارة فهي على شكل حنايا مقوسة إلى الداخل وفيها مزاغل لرمي السهام تنتهي بعقود اسطوانية مشابهة لما موجود في قاعدة المنارة، وارتفاع المنارة الحالي يبلغ (9) أمتار حيث توجد بعض الأجزاء المتساقطة من قمة المنارة.
للمنارة سلم حلزوني داخلي يبدأ الارتقاء إليه من القاعدة المربعة وصولا إلى أعلى المنارة التي ترى منه مناظر خلابة لإمتداد الصحراء حولك من كل جانب.
ولابد إن يكون (قصر العطشان) مرتبطا تخطيطا وبناءا وزخرفة بالاخيضر أي الى النصف الثاني من القرن الهجري ، ويرتبط بهما ايضا البرج المعروف ب(موجدة) حيث تدل التسمية على نوع الوظيفة التي أريد إن يؤديها هذا البرج وهو علامة للمسافر بين خان عطشان والاخيضر.
ويعتقد من خلال الدراسات الأثرية ان هذا البرج (موجدة ) هو برج للمراقبة العسكرية فقط حيث لم يتم العثور على آثار تدل على وجود مستوطنه في هذه المنطقة الصحراوية سوى بعض الكسور من أواني فخارية ملونة ، كما ان مكان البرج يثير بعض الشكوك لوقوعه في منطقة صحراوية كما اسلفنا بالاضافة لقربها من منطقة الطار ، وتتوسط منطقة جنوب كربلاء والاخيضر .