بكيت على قتل الحسين وقد بكت ***** عيون لها حب للآل محمــــــد
بكته سماء الله والخلق والثرى *** فجادت بحزن قاسي الوقع سرمدي
فعاشوا بكرب والبلاء يحيطهم ***** وجـــاءت بثوب كر بلاء معبـــد
عجبت لقلب وحد الله يعتدي ***** على روح إنســــان فكيف بسيـــد
أتى من مقام البيت ينشد وحدة ***** فلبى نداء الحق كل موحــــــد
بأزكى دم سطرت للكل منهجا *** على نوره من ضل يسرى و يه! تدى
و أثبت أن الحق دون ظهوره ***** دماء تلاقت في التراب المبدد
فبادت رفات الظالمين وذنبهم ***** يذكر أجيال ا بأبشع مشهـــــد
عجبت لسيف كيف يقتل طاهرا ***** تــجرد من كل السلاح المهـــدد
ويعفى عن الرجل الشجاع إذا هوى***** ف كيف بإنسان ضعيف مقيـــــد
و إن ضاع من نفس المحارب دينه *** فكيف يضيع العفو من كفه الندي
نرى رحمة بين الوحوش ولانرى ***** بوادرها عند القريب المعود
فألقوه مقتولا وقد كان عهدهم ***** قريبا بعهد للنــبي المجــــدد
وي عذر من أقصى الزمان ولاءهم***** وصاروا تباعا للفقيه المقلـــد!
رأوه وقد كان الشبيه بجده ***** فما ارتدعوا عن قتل سبط محمد
ولو قام من قبر الطهارة والتقى ***** بقــاتله يعفو وبالـــجد يقــــتدي
عليك صلاة الله ما سبح الثرى ***** ولاحت نجوم في الفضاء الممدد
بكيت على قتل الحسين وقد بكت ** *** عيون لها حـــب للآل محـــمد