رغم تجاوزه الـ 64 عاماً والشيب الذي اختط رأسه ولحيته كقناديل فضة في ليلة شرقية قديمة، فلقد تحوّل إلى أسطورة تعدت كل الأرقام والحسابات. فالستيني العراقي «أبو تحسين الصالحي» قضى من خلال بندقية قنصه المميزة على 321 إرهابياً من عصابات «داعش» خلال سنتين، وهو مستمر في القضاء على «الدواعش» ويتلهف بسكون وصمت لقتل المزيد منهم. أسطورة القناص «أبو تحسين» المقاتل ضمن قوات الحشد الشعبي، دفعت موقع «ميلتري نيوز» أشهر موقع عسكري في العالم إلى تخصيص قسم خاص به رافقه منذ سنتين ونشر عشرات التقارير والفيديوهات عنه، ليحتفي به الموقع العسكري أمس السبت بوصوله إلى رقم قياسي بعدد «الدواعش» الهالكين على يديه، «أبو تحسين» الذي خاض خمس حروب متتالية بدأها خلال مشاركته في حرب تشرين 1973 ضد إسرائيل في الجولان السوري المحتل، ثم ما لحقها من حروب مع إيران وغزو الكويت وحرب 2003، ليخوض حربه الخامسة على أعداء الإنسانية «الدواعش». ويظهر «أبو تحسين» في الفيديو الجديد بمظهر قناص هادئ ويركّز بينما يتحدث عن استخدام مهاراته لقتل العدو، ونشر القناص فيديو وهو يقتل أحد قناصي العدو «الداعشي»، وتحدث عن كيف يعيش إرهابيو «داعش» في خوف من دخول أي منطقة، وتحدث القناص، الذي يملك رصاصًا أطول من أصابعه ومربوطًا في حزامه، عن ما يفعله له سلاحه القوي عند توجيهه إلى أهدافه، قائلا إنه «يدفعه بالعودة إلى الخلف مترًا واحدًا قبل أطلاق الرصاصة». وقال «أبو تحسين»: انه «يشعر بالاسترخاء والراحة في ساحة الحرب خصوصا ضد عصابات «داعش» الارهابية»، وانه «يشعر بالملل من الاجازة الدورية فمرة اعطي اجازة لمدة شهر قطعها بعد 12 يوما ليعود الى الجبهة»، وأضاف ان «سلاح القنص الذي لدي قوي جدا بحيث يدفع عنصر «داعش» مترا قبل ان يسقطه ارضا وقد تمكنت من قتل 174 «داعشيا» خلال عام كامل (2016) وان النصر قادم على الارهابيين بعون الله».