لم تولد ثورة الامام الحسين عليه السلام نتيجة الضروف السياسية التي تغيرت بعد وفاة رسول الله صل الله عليه واله انما هي امتدات للرساله المحمدية وصفحة من صفحات الرسالة الخالدة للنبي محمد صل الله عليه واله التي كلفه الله بها وامره بتبليغها فالرساله المحمدية ذو شقين لاتكتمل الا بهما مرحلة التنزيل والتبليغ وهذه تصدى لها النبي محمد صل الله عليه واله ومرحلة التاويل وهذه المرحلة تقع على عاتق الاءمة عليهم السلام هم من يتصدون ويتحملون اعباءها
لذالك بعد حادثة غدير خم وتنصيب الامام علي عليه السلام امام للامة نزلت اية اكمال الدين وتمام النعمة على الناس وهذا يعني انتهاء دور التنزيل وانقطاع الوحي وبداية دور التأويل اي بداية دور الامام وتصور البعض ان دور الأمامة لايمكن ان يتم الا بتسلم الأمام مقاليد الرءاسة لذالك كانت الجهود منذ وفاة النبي صل الله عليه واله مكرسة لابعاد الامام علي عليه السلام عن السلطة لذالك لم يحضر الصحابه تجهيز النبي ودفنه لانشغالهم بمهمتهم التي عقدوا العزم عليها وهي ابعاد الخلافة عن الامام علي وعن بنبي هاشم جميعا
لكن للامامة دور لايمكن لهم التخلي عنه او تركه لاحتياج الناس الى التأويل في عباداتهم ومعاملاتهم لذالك كانوا داءما مايرجعون للامام علي ليحل لهم جميع مشاكلهم الفقهية لذالك كان الامام يقوم بدوره متى ما احتاجه الناس لكن بقيت المشكلة الاعظم الا وهي العداله الاجتماعية التي كان يجب على الحاكم توفيرها للرعية التي اشتدت الحاجة لهذه العدالة من قبل الرعية ايام حكم الخليفة الثالث عثمان بن عفان لذالك ثارت عليه الرعية فجاءت الرعية من مختلف البلاد الى دار الخلافة تشكوا ظلم حكامها وحصل ماحصل في تلك الثورة حتى قتل الخليفة الثالث فيها ونصب بعده للخلافة الامام علي عليه السلامة وهنا ثارت ثاءرة بني امية وحاكوا ضده المؤامرات واشعلوا في دولته الفتن فخرج عليه من خرج بعد نكث البيعة ك طلحة والزبير واعلن معاوية عصيانه على خليفته وخليفة المسلمين ودبر له المكاءد حتى قتلوه عليه السلام في محراب صلاته في شهر رمضان
وبعد مقتله لم يهدء معاوية فابقى سيفه مشهورا بوجه الخلافة والخليفة فالخليفة بعد الامام علي كان الامام الحسن عليه السلام فأمنية معاوية ان يكون السلطان والحاكم على رقاب المسلمين وتحققت امنيته بعد صلح الامام الحسن وصار معاوية الحاكم الظالم للرعية فأنشا الفكر التكفيري وقتل اتباع الامام علي والموالين له كل ذالك تم بفتاوى شيوخ الفتنه ورجال دين باعوا اخرتهم بدنيا معاوية فكانت للدنانير الذهبيه لحن لايقاومه الفاسدون فكانوا يطربون لصوات الدنانير فزيفوا احاديث للنبي ووضعوا اخرى ونسبوها له صل الله عليه واله ليخدموا معاوية وسياسته الظالمة حتى سلم معاوية مقاليد حكمه لولده يزيد عليه لعاءن الله فضيق يزيد على الامام لاخذ البيعة منه لكن الامام الحسين ابا ان يبايع يزيد وقال قولته التي عرى بها يزيد قال عليه السلام يزيد فاسق شارب للخمر ومثلي لايبايع مثله
فكانت ثورة الامام الحسين عليه السلام ثورة ضد الظلم والطغيان ثورة ضد فكر الشيطان ويتجلى ذالك بقوله ما خرجت اشرا ولابطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي امر بالمعروف وانهى عن المنكر .
لكن المعروف الذي يأمر به الحسين عليه السلام هو القيم والمبادء المحمدية التي لاتعجب يزيد واتباعه لذالك كانوا يسعون بكل طاقتهم لقتل هذه القييم والمبادء لذالك كان نداء جيشهم في يوم عاشوراء اقتلوا اهل هذا البيت ولا تبقوا لهم باقية.
لذالك قتلوا حتى الطفل ذو السته اشهر واحرقوا الخيام على النساء والاطفال ظنا منهم انهم بهذا يستطيعون قتل القييم والمبادء لكنهم لايعلمون ان دم الحسين واصحابه يحمل بذره الحرية متى ما اراقوه على الارض نبتت الارض منه احرارا .
لهذا كان الحسين ثار الله لانهم ارادوا ان يطفؤوا نور الله في الارض بقتلهم الحسين .
فالشيعة اليوم لايبكون الحسين كشخص قتل هو واهل بيته واصحابه انما بكاءهم على قيم ومبادء اريد قتلها ومازال حزب الشيطان يسعى لقتلها والقضاء عليها
ان الحسين بالنص يمثل النبي محمد برسالته وقيامه ضد الشرك والفساد حيث قال رسول الله صل الله عليه واله حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام