لاتستطيع امة من الامم او شعب من الشعوب ان ينهض ويتقدم دون ان يتخلص من العبودية والعبودية على شقين عبودية مادية وعبودية معنوية
المادية ان يكون الانسان عبد لغيره
والمعنوية ان يكون الانسان عبد لنفسه
وسلاح التخلص من العبودية هو العلم لذالك اول كلمة انزلها الله من القراءان الكريم هي اقراء فالقراءة غذاء الروح ورياضة العقل والفكر تدل الانسان ل طرق الخلاص من العبودية وتعلمه منهج السير في هذه الطرق
ام عبودية النفس هي العبودية الاخطر على الانسان وعلى المجتمع هذه العبودية تحث الانسان وتجره لارضاء نفسه الامارة بالسوء فلايتورع عبد النفس من ارتكاب اقبح الجراءم واروعها بحق نفسه وبحق الاخرين وان اقبح جريمه ارتكبت بالتاريخ هي جريمة قتل الامام الحسين عليه السلام واولاده واصحابه في كربلاء يوم عاشوراء عام ٦١ هجرية
ان بشاعة هذه الجريمة لاتكمن في طريقة القتل او اساليب المعركة التي استخدمت ضد الامام واصحابه بل تكمن بشاعتها انها ارتكبت بحق امامهم ومعلمهم الذي حرص داءما ان يعطي الدروس والعبر للجميع حتى لقاتليه واعداءه في ارض المعركة لهذا لم تكن نهضة الامام الحسين نهضة للقتال والقتل بل كانت نهضة ليخلص عبدة النفس من عبوديتهم واعظم درس في كربلاء لاؤلاءك العبيد هي مقولته عليه السلام لهم
ياشيعة ال ابي سفيان ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم