(( حتّامَ))
طبعُ الجراحِ اِذا نزفنَ دماءا ..... أرأيتَ جُرحاً ينزفُ الشهداءا
لازال جرحكَ ياعراقُ بلا مدى ....... يُشفى فتُنكؤهُ الخصومُ عِداءا
حتّامَ يعتصرُ الأسى آماقنا ........ ونظلُّ نطعِمُ للردى أبناءا
حتّامَ تعزفنا النوائبُ نغمةً ....... وفَمُ القوافي لا يملُّ رثاءا
حتّامَ تعبثُ في البلادِ أصابعٌ ....... شوهاءُ تزحفُ في الظلام خفاءا
وتناغمتْ معها غَرارةُ ساسةٍ ....... يبنونَ صُبحاً يهدمونَ مَساءا
هل ترتجي الرمضاءَ نبعاً جارياً ..... أو ترتجي خيراً يداً شلاّءا
حيدر مجيد التميمي 28/9/2017