عندما ترفع الامانة من القلوب
(انكم لن تسعوا الناس باموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق).صلى الله عليك ياعلم الهدى ياسيدي يارسول الله. تفنن كثير من الناس في اتخاذ اساليب وطرق شتى ليرضوا بها غيرهم ومنهم من سلك طرقا نهت عنها الشريعة الغراء كالغتبة والنميمة والكذب والرشوة وووووو الى غير ذلك من الاساليب الكثيرة والمتعددة لا لشيءالى للوصول الى قلوب الناس لكنه وصول قائم على المصلحة الشخصية وسرعان ما يزول بزوال المطلوب .جميل ان يحيا الانسان بين قوم يحبهم ويحبونه يالفهم ويالفونه لكن لا يمكن ان يخضع التعامل مع الناس لقوانين مرسومة يسير عليها الانسان فعن عن ابي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي اللَّهُ عنه قال جاء رجل الى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل اذا عملته احبني اللَّه واحبني الناس.
فقال: (ازهد في الدنيا يحبك اللَّه وازهد فيما عند الناس يحبك الناس.)وقيل لبعض اهل البصرة: من سيدكم؟ قال: الحسن قال بم سادكم؟ قال: احتجنا لعلمه واستغنى عن دنيانا.وقصص الصالحين كثيرة منها قصة ابي حنيفة النعمان التاجر واليهودي فترك اوب حنيفة احد العاملين ليبيع في متجره هذا الاخير باع ثوبا لرجل يهودي به عيب ولما جاء ابو حنيفة لم يجد الثوب فسال العامل عنه فقال بعته لرجل يهودي بثلاثة آلاف درهم ولم يطَّلع على عيبه وكان العامل فرحا بعمله فغضب ابو حنيفة وقال له : واين ذلك الرجل ؟ فقال لقد سافر في هذا الطريق اخذ ابو حنيفة المال وبحث عن الرجل اليهودي في صحراء لثلاثة ايام كاملة فلما وجده قال له : ايها الرجل لقد اشتريت من متجري ثوبا به عيب فخذ دراهمك واعطني الثوب فتعجب اليهودي وسأله : لماذا فعلت هذا ؟ قال ابو حنيفة ان ديني يامرني بالامانة وينهاني عن الخيانة قال رسولنا صلى الله لعيه وسلم (من غشنا فليس منا) قال اليهودي اشهد ان الا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله.ان المحبة هي قوت القلوب وغذاء الارواح هي التعبير العذب للحياة هو موجة في بحر المحبّة والوصول اليها لا يكون الا بالسير على النهج الصحيح نهد سيد الوجود صلوات ربي وسلامه عليه ومنها الامانة امانة القلوب وهى من اعظم الصفات التي يتصف بها الصالحون وهي فريضة عظيمة حملها الانسان بينما رفضت السماوات الارض حملها قال تعالى (انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحلمنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا).فمن الامانة ان يلتزم المسلم بالتكاليف حتى في عالم النت هذا فكل ما عطاك الله من نعمة فهي مانة لديك يجب حفظها فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة
قال : كيف اضاعتها يا رسول الله ؟ قال اذا اسند الامر الى غير اهله فانتظر الساعة )