القصيم – محمد الحربي
ناصر الجديع، وأحمد النافع، و12 آخرين عادوا إلى مقاعد الدراسة التي جلسوا عليها قبل 50 عاماً، في إحدى مدارس الزلفي، في حنين إلى معاودة الحياة من جديد واسترجاع الذكريات، وتشجيع الطلاب على الجد في الدراسة لتحقيق أحلامهم قبل فوات الأوان مع التقدم في السن.


في التفاصيل، جلس 14 مسناً في مقاعدهم بصف سادس ابتدائي في مدرسة المنصورية (ابن خلدون)، حالياً، بمحافظة الزلفي، ضمن مبادرة قادها ناصر عبدالرحن السالم الذي قال لـ "العربية.نت"، إنه نجح في إعادة 14 طالباً من أصل 18 طالباً في صف سادس ابتدائي، بعد 50 عاماً، مضت على جلوسهم في هذا الفصل.


وأضاف السالم أن ثلاثة من الزملاء توفوا، فيما اعتذر منهم، شخص واحد، في حين استجاب البقية للمبادرة للعودة خمسين عاماً إلى الوراء، وإعادة تجربة الشعور بالجلوس على مقاعد الدراسة في مبادرة انطلقت من الزملاء وتمت الموافقة عليها من قبل مدير التعليم.
وتابع السالم: "مررنا على بعض معلمينا وهم من كبار السن في منازلهم بصحبة بعض المسؤولين في التعليم، وتم تكريمهم، ومن ثم ذهبنا للمدرسة وحضرنا حصة كما كنا في السابق".


وأوضح السالم: "جلسنا في نفس الفصل والمقاعد، كما هو ترتيبنا قبل 50 عاماً في عام 1388هـ مع غياب ثلاثة من الزملاء، رحمهم الله، وغياب من أقعدهم المرض".


وبيّن السالم أنه "لا شيء تغير، فقد تذكرنا نفس العام مع عدم استطاعتنا للعودة الحقيقية بأحلامنا وهي الرسالة التي نود أن نوصلها لمن هم على مقاعد الدراسة ويمتلكون أحلامهم بأيديهم في الوقت الحالي، وأن تستغل الفرصة بالتحصيل العلمي، وتحقيق الأحلام والطموحات بما يخدم بلادهم ومواطنيهم".
بدوره، اعتبر مدير تعليم الزلفي، محمد الطريقي المبادرة محفزة، وتوقيتها ممتاز مع بداية العام الدراسي.