الشهيد الصدر يرفض الكذب حتى على قتلة الحسين عليه السلام "
يذكر السيد الشهيد الصدر في كتابه شذرات من فلسفة تاريخ الحسين عليه السلام ان بعض الخطباء يحذفون بعض كلام اوافعال اعداء الحسين عليه السلام حين نقلها لانهم يريدون ان يظهروا اعداء الحسين واعداء الائمة عليهم السلام على انهم باطل محض ليس لديهم اي جنبة من الخير مهما قلت !
يبرزونهم كشياطين خالصين في كل اقوالهم وافعالهم
مع ان ماينقلوه مخالف للواقع غالبا !
فقد صدرت افعال واقوال من بعض اعداء الحسين فيها جنبة من الخير او قل الانسانية كبكاء بن سعد بعد قتل الامام الحسين عليه السلام
و رفض بعضهم سلب ثيابه او التقدم لنحره وغيرها كثير
فجنبة الخير موجودة عند كثير من اهل الباطل
وذلك لان النفس الانسانية خلقها الله تعالى ميالة الى الخير والشر معا
وبطبيعة الحال الناس مختلفون في نسبة انصياعهم للخير والشر
فمنهم من يكثر خيره ومنهم من يكثر شره
وليس اعداء الحسين واعداء اهل البيت عليهم السلام في استثناء من ذلك
فليسوا سواء في التصرف فمنهم من مات جانب الخير لديه نهائيا
ومنهم من غلب شره خيره
ومنهم من تذبذب بين الخير والشر وهم اكثر البشر
على ان هذا التذبذب موجود في معسكر الحق ومعسكر الباطل فهناك من الناس من نجد اكثر تصرفه على الحق لكنا نجد فيه شيئا من الباطل
كما انه يوجد من هو اكثر تصرفه على الباطل لكن نجد فيه شيئا من الحق
ويقول ايضا قدس سره :
كمفكرين وباحثين ينبغي لنا ان نكون موضوعيين ومتجردين لدى البحث عن اي انسان فننسب له كل افعاله واقواله .
ولاننكر منها شيئا لمجرد الغرض في انفسنا فإن ذلك من الكذب ولايحسن امام الله ولاامام التاريخ ولا الانسانية
الأب الـروحي والـمولى المقـدس محمد الصدر صلوات الله عليه
منقول