اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، أن خارطة العراق تتعرض لمحاولة تقسيم على أساس قومي وعرقي، وفيما أشار إلى أن معظم مشاكل إقليم كردستان داخلية وليست مع بغداد، أكد أن تلك المشاكل ستتفاقم مع دعوات الانفصال والصعوبات المالية في كردستان.
وقال العبادي في كلمة وجهها إلى العراقيين وتابعتها السومرية نيوز، إنه "مع اقتراب تحقيق النصر النهائي على الدواعش في غربي الأنبار والحويجة وغربي كركوك وكل مكان، تتعرض خارطة العراق لمحاولة تقسيم من من شأنها تمزيق وحدة العراق والتفريق بين أبناء الوطن الواحد على أساس قومي وعرقي وتعريضهم جميعا لمخاطر لا يعلم الا الله مداها وعواقبها الوخيمة".
وأضاف، أن "نظام الطاغية صدام قد بطش بكل العراقيين عربا وكردا وتركمانا والمكونات الاخرى لأنه كان يرى في كل العراقيين الشرفاء تهديدا له ولحكمه المستبد، وقد رفض أكثرية العراقيين هذا القمع والتسلط ولكن كان هناك نفر ضال من كل القوميات اصطف مع الطاغية من العرب والكرد ومن القوميات الأخرى، وقد سانده في بطشه بالمواطنين الكرد بعثيون عرب وبعثيون وكرد، كما شاركه ببطشه بالمواطنين العرب بعثيون من العرب والكرد أيضا، ومن الظلم والعنصرية بعد تذكيرنا بهذه الحقائق الثابتة اتهام كل العرب واتهام أهل بغداد بالظلم بينما أشد الظلم وقع عليهم من نظام قمعي اصطف معه ضعاف نفوس من مختلف القوميات".
ومضى إلى القول إن، "ما يجب توضيحه لشعبنا الكردي العزيز أن معظم مشاكل الإقليم داخلية وليست مع بغداد وبالتالي فانها ستتفافم مع دعوات الانفصال، والصعوبات الاقتصادية والمالية في الإقليم من نتاج الفساد وسوء الإدارة"، متابعاً "ودليل آخر على أن مشاكل الإقليم داخلية هو تجميد عمل البرلمان لمدة اثنين وعشرين شهرا واستمرار حكومة الاقليم من دون غطاء قانوني بسبب سياسات المسؤولين في الإقليم، وهذه المشاكل الداخلية ضمن الإقليم ستتفاقم ايضا، ولن يكون هناك اسناد لا من مجتمع دولي ولا من الجيران بسبب المواقف العدائية لمسؤولي الإقليم ضد كل جيرانهم وضد المجتمع الدولي وهي سياسات تقف بالضد من مصالح مواطنينا في الاقليم".
وكان مجلس استفتاء كردستان أعلن، في وقت سابق من اليوم الأحد، أن استفتاء انفصال الإقليم سيجري غداً في الإقليم و"المناطق الكردستانية".
http://www.alsumaria.tv/news/216689