اعتذر مسبقا على ركاكة الاسلوب وضعف التعبير لاني اول مرة احاول الكتابة
فاعجابي بهذا القسم من المنتدى هو ما جعلني اكتب لاني احسست فيه ملامسة كبيرة لشخصية العضو الذي يروي لنا احد تجاربه في الحياة .
لذلك اردت ان اشارككم قصة وقعت لي وانا في التاسعة من عمري كنت حينها ادرس في الاساسية ( الابتدائية )
كان ذلك في احد ايام الشتاء كان الجو في هذا اليوم شديد البرودة كانت الامطار تتساقط بغزارة .
بعد انتهاء الفترة الصباحية طلبت مني الاستاذة ان اوصل معي زميلتي نصرة الى بيتها لأننا كنا نسكن في نفس الحي
وأمرتني ان لا اترك يدها حتى اسلمها الى امها فما كان عليا إلا فعل ذلك .
خرجنا سويا من المدرسة كنا نسير على حافة الرصيف تحت اشجار الكاليتوس التي كانت تعم حافتي الطريق
وكانت تخرج من اشجار الكاليتوس حين تتساقط عليها المطر رائحة الى الان هي عالقة في مخيلتي كلما شممت تلك الرائحة اتذكر هذه الحادثة
التي اصبحت عندي بمثابة الارتباط الشرطي لهذه الذكرى
-نصرة هي فتاة تعلقت بها كثيرا لدرجة اني طلبت من امي حين انجبت اختي الصغيرة ان نسميها نصرة.....
درسنا لمدة تسعة سنوات سويا كنا دائما نتسابق في الدراسة كنت نادرا ما اتفوق عنها لكن الغريب في الامر انها كانت تبكي وتحزن حين تتفوق عني
والعكس حين يكون معدلي اكثر من معدلها كانت تفرح وتبتسم آآآه يا نصرة ......
قبل وصولنا الى بيتها كان اخوها ينتظرها اقتربنا منه قليلا أوقفنا وطلب مني ان اتركها من يدها فهو يكبرنا ببضع سنين
رفضت انا ذلك وبشدة وأخبرته ان الاستاذة امرتني ان اوصلها الى البيت وان اسلمها الى امها قال لي انه هو من سيوصلها .
تمسكت بها بقوة وأبيت ان اسلمها له هددني بالضرب ان لم اسلمها له لكني بقيت مصرا
فاخذ نصرة من يدها الاخرى وبدا في جلبها تجاهه بدأت بالصراخ وطلبت منه ان يتركها فصفعها حاولت ان احميها فانهال عني بالضرب كنا نبكي سويا
حين يضربني كانت تحاول ان تحميني منه وكلما حاول ضربها كنت احميها استمر في ضربنا الى ان وصلنا الى بيتهم .
رغم كل ما فعله معنا إلا اننا لم نفلت يدينا من بعض .
وصلنا لامها كنت الدموع تنهمر بغزارة كغزارة المطر في ذلك اليوم من اعيننا
ومن قسوة البرد اختلطت الدموع مع سيلان الانف سلمتها نصرة بحرقة شديدة وواصلت المسير الى بيتي .....
على فكرة نصرة هي الان متزوجة وأم لصبي بلغني انها سمته صمتي رواية وهي طبيبة اعانها الله .....