تاريخ وسائل الاتصال تنوّعت أشكال وطرق الاتّصال قديماً، فقد استخدم الإنسان في بداياته طرق التّواصل المُتعدّدة، كالرّسم على الجدران في الكهوف وغيرها، ومع مرور الوقت استطاع أن يُطّور اللّغات المُختلفة التي تتنوّع الآن تنوّعاً كبيراً، وبعد ذلك طّور الإنسان وسائل نقل المعلومات عن طريق كتابة الرّسائل على الأوراقِ والرّقاع الجلدية وغيرها، ونقلها بالمِرسال من شخصٍ إلى آخر في البلاد المُختلفة، كما استطاع أيضاً استخدام الحمام الزاجل الذي درّبه وطوّعه لخدمته خاصّةً في نقل الرّسائل، وكل هذه الطرق كانت طرقاً طويلةً تستنزف الوقت والجهد في عمليّة نقل الرّسائل بين الأشخاص، عدا عن عدم فاعليتها في الظّروفِ الطّارئة. بعد عصر النّهضة وتطوّر العلوم في القرون الأخيرة استطاع الإنسانُ تطويرَ وسائلِ اتّصال عُرفت بوسائل الاتّصالِ الحديثة، والتي تُعتبر إعجازاً من إعجازاتِ هذا العصر، وامتازت هذه الوسائل بخاصيّة الآنية، أي أنّ المعلومة تنتقل في وقت حدوثها بين أبعد نقطتين على الكرة الأرضيّة، ولم يعد هناك شيء بعيد، وأصبح ثمنُ هذه الوسائلِ مُتدنٍّ جدّاً؛ فيستطيع شخصانِ أو أكثر متواجدون في أكثر من مكان على التّواصلَ معاً وكأنّهم جالسينَ في نفسِ المكان.[١]