تم الكشف عن أحدث صور لأكثر مبنى سفارة مكلف في العالم، وهي السفارة الأميركية في لندن، التي تم تصميمها بحيث لا يمكن للإرهابيين اختراقها مطلقاً.
ويحيط بالمبنى خندق صغير في شكل بحيرة اصطناعية من المياه تهدف لتشكيل حاجز بين السفارة والمحيط حولها كجزء من عملية الحماية المطلوبة، وهي عبارة عن شريط بطول 100 قدم.
وبنيت السفارة في منطقة ناين إلمز في العاصة البريطانية، لتصبح أغلى سفارة تبنى على مدار التاريخ، بتكاليف وصلت إلى مليار دولار أميركي.
وإذا كان هذا المبنى من المفترض أن يكون جاهزاً للافتتاح في العام الماضي 2016 وتم تأجيله إلى ربيع 2017 إلا أن النظرة إلى المنجز منه تكشف أنه لا يزال ثمة شوط لابد من قطعه قبل أن يفرغ نهائيا ليصبح جاهزا للاستخدام.
وأعلن عن هذا المشروع لأول مرة سنة 2008 وقد وجهت انتقادات لاذعة وقتها بعد الكشف عن تكاليفه، من قبل المشرعين الأميركيين الذين رأوا أنه باذخ جدا من حيث الأرقام القياسية، خاصة أنه يتضمن تصميمات مكلفة لنوافذ مموجة الشكل منبعجة للخارج، بالإضافة إلى كلفة المدخل المخندق بالمياه.
وأعرب عدد من السكان في المنطقة المحيطة عن انزعاجهم من هذا المبنى، متخوفين من خطر الإرهابيين الذين قد يستهدفون السفارة الأميركية وبالتالي تكون منازلهم معرضة للخطر.
ويقع مبنى السفارة الأميركية الحالي في ساحة جروفينور، وهو صغير وقديم جدا، وقد بني في الخمسينات من القرن العشرين، ومحاصر بالعديد من التخوفات الأمنية نسبة لأنه تم تشييده في فترة لم تكن الهواجس الإرهابية كما هي عليه اليوم.
في حين أن المبنى الحديث سوف يكون متضمنا كافة التقنيات الواقية، ومنها #حواجز_خارجية واقية من القنابل، وأيضا حواجز مضادة للاصطدام.
وصمم المبنى الجديد بواسطة مكتب “كيران تيمبرليك” المعماري، وهي شركة أميركية مقرها في فيلادلفيا، بنسيلفانيا، ولم يرغب المعماري في وضع الحواجز التقليدية كالحوائط المرتفعة ذات السياجات وغيرها من وسائل الأمن القديمة.
كما استخدمت في التصميم الحواجز الطبيعية مثل الحدائق المتدرجة والممرات، بحيث ينسجم المبنى في محيطه وفي الوقت نفس يلبي الأغراض الوقائية.
كذلك فإن المبنى سيكون محائداً للكربون، ومكتفياً ذاتياً من حيث الطاقة الكهربائية بحيث لو انقطعت الكهرباء عن عموم لندن فلن يتأثر بذلك الانقطاع، حيث تم توظيف النوافذ المموجة الخارجية كخلايا لالتقاط أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية.