بغداد/ الغد برس:
كشف مصدر مخول في البنك المركزي العراقي، اليوم السبت، عن حقيقة الفيديو الذي تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر فتح صندوق للبنك يحتوي على "ورق تواليت" بدلا من النقود.
وقال المصدر لـ"الغد برس" إنه "يتداول حاليا شريط فيديو عن البنك المركزي العراقي، ولكي يكون الأمر واضحا لمحبي العراق والبنك المركزي، أود ان أبين أن الفيديو يظهر صندوقا مغلقا ومختوما، مكتوب عليه اسم البنك بالعربي والانجليزي يتم فتحه بعناية من قبل أشخاص يرتدون كفوفا مثل الاطباء، وان الموضوع يتعلق باستلام أموال، يظهر بعد الفتح أنها أوراق تواليت!!".
وتابع "كما تعلمون، البنك المركزي يتسلم الدولار الوارد من البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي بصناديق كبيرة مكتوب عليها أرقام التسلسلات وبعض الرموز، ولا تكتب أية أسماء للجهات المستلمة سواء كان البنك المركزي العراقي او الألماني، ويستلم الدينار من دار الطبع الاجنبية بحاويات تحتوي أرقاما ورموزا، ولا يكتب عليها نوع العملة او اسم البنك المركزي المستفيد".
ولفت إلى انه "بافتراض ان البنك المركزي فتح احد الصناديق او الحاويات ووجد فيه مثل هذه الاشياء، فان الجهة المرسلة للأوراق النقدية تتحمل التعويض، وهذا لم يحصل ولن يحصل، لان دار الطبع ترسل اوراقا نقدية عراقية لا قيمة لها إلا بكلفة طبعها، لأنها لم تصدر للتداول بعد".
وأوضح "أما الدولار فهو وارد من اكبر مؤسسة نقدية وسياسية في العالم، وهو معد بعبوات قياسية من وكالة طبع الدولار وليس من مؤسسة صغيرة".
وبين انه "لو كانت المواد الواردة في الصندوق المزعوم ادوات احتياطية للمصاعد او مكائن العد والفرز، فنحن لا ندفع الثمن إلا مقابل خطاب ضمان"، مشيرا إلى ان "بالنتيجة، هذا الشريط مفبرك الهدف منه التشويش على نجاح البنك المركزي في إدارة الشأن النقدي وحتى المالي بشكل غير مباشر، والتشويش على نجاحات الحكومة في عبور الأزمة المالية العصيبة بمؤازرة البنك المركزي، وقبل هذا وذاك، التشويش على الانتصارات العظيمة على الارهاب بمعونة الله تعالى وتضحيات العراقيين الكبيرة".