ﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ, ﻭﺫﻭﺩﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ, ﻭﺭﻓﻀﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﺱ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﺑﺎﻟﻘﻄﻴﻒ ﻳﻮﻡ ﺍﻻ‌ﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟـ 30 ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ﻟﻌﺎﻡ 1433ﻫـ. ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻴﺖ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮﺓ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻰ/ ﺍﻟﺪﻣﺎﻡ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ (ﻟﺒﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ) ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ: ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺻﻠّﻰ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺧــــﺠﻮﻻ‌ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀْ ﻓﻴﺎ ﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻑ ﺍﻷ‌ﺷﻘﻴﺎﺀ ﻭﻳﺎ ﻋﻈﻢ ﺷﺄﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻳُﺴــــــﺎﺀْ ﺃﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﺫﻯ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺘﻴﻦ ﻳﻜﻴﺪﻭﻥ ﻣﻜﺮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ (ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ) ﻟﻠﺸﺎﻋﺮﺓ ﺃﺳﻤﻬﺎﻥ ﺁﻝ ﺗﺮﺍﺏ/ ﺗﺎﺭﻭﺕ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ﺣﺸﺪﻭﺍ ﺿﻐﺎﺋﻨﻬﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺗﺤﺰﺑﺖ ﺭﺍﻳﺎﺗﻬﻢ ﻟﺘﺨﺒﺊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺘﻴﻚ ﻭﻫﻤﻮﺍ .. ﻭﺿﻠﻮﺍ ﻓﻌﻤﻮﺩ ﻧﻮﺭﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻔﻨﻲ ﻛﻞ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻈﻼ‌ﻡ ﻭﺃﺭﺍﻩ ﻳﻠﻘﻒ ﻫﺎﺯﺋﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﻓِﻜﻮﻥ ﻳﺘﺤﺰﺑﻮﻥ .. ﻭﺩﺭﻭﻋﻬﻢ ﺃﻋﺮﺍﺏ ُ ﻗﻮﻡ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﻣﺘﺄﻣﺮﻛﻮﻥ! ﻟﻜﻦ ﻭﺭﺑﻚ ﺇﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﺑﺪ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻸ‌ﺳﺘﺎﺫﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺃﻡ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻨﻤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ, ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺑﺤﺎﺟﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ "ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ, ﻭﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﻷ‌ﺻﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﻨﻌﺘﻤﺪ ﻭﻧﺘﻜﺊ ﻓﻲ ﺣﻔﻈﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻹ‌ﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻸ‌ﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻫﻞ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ" ﻣﻀﻴﻔﺔ: "ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﺿﻌﻔﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺳﺎﺣﺘﻨﺎ ﻭﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻟﺪﻭﺭﻧﺎ ﻓﺜﻘﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ". ﻭﻗﺪ ﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ﻭَﻗَﺪْ ﻧَﺰَّﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺃَﻥْ ﺇِﺫَﺍ ﺳﻤﻌْﺘُﻢ ْﺂﻳَﺎﺕِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻳُﻜْﻔَﺮُ ﺑِﻬَﺎ ﻭَﻳُﺴْﺘَﻬْﺰَﺃُ ﺑِﻬَﺎ ﻓَﻼ‌ ﺗَﻘْﻌُﺪُﻭﺍ ﻣَﻌَﻬُﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺨُﻮﺿُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺣَﺪِﻳﺚٍ ﻏَﻴْﺮِﻩِ ﺇِﻧَّﻜُﻢْ ﺇِﺫًﺍ ﻣِﺜْﻠُﻬُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺟَﺎﻣِﻊُ ﺍﻟْﻤُﻨَﺎﻓِﻘِﻴﻦ َﻮَﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﻓِﻲ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎِ﴾ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺁﻳﺔ 140 ﻗﺎﺋﻠﺔ "ﻻ‌ ﺃﺑﺎﻟﻎ ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺤﺎﻛﺎﺗﻬﺎ ﻟﻮﺍﻗﻌﻨﺎ" ﻣﺒﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ) ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺴﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻓﻼ‌ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻣﻌﻬﻢ) ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﻋﻼ‌ﻥ ﻟﻼ‌ﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻓﺎﻻ‌ﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺇﻻ‌ ﺑﻬﺬﺍ, ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻻ‌ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻱ ﻻ‌ ﺗﺤﺎﻭﺭﻫﻢ, ﻓﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﻋﻼ‌ﺟﺎ ﻟﻼ‌ﺳﺘﻬﺰﺍﺀ, ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﺃﻭ ﻋﻘﺎﺋﺪﻳﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺍﻻ‌ﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻻ‌ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺇﻻ‌ ﺇﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺜﻴﺔ, ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ, ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭﺇﻋﻼ‌ﻥ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﴿ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻮﺿﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮﻩ﴾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺋﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭﻭﺍ ﻣﻨﻪ. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ "ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺻﺮﻳﺢ ﺃﻧﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺎﺷﻒ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻔﺎﻕ (ﻋﻠﻤﻲ) ﻣﻌﺮﻓﻲ، ﺃﻱ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻜﻢ, ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻔﺎﻕ (ﻋﻤﻠﻲ) ﺃﻳﻀﺎ، ﻷ‌ﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﻌﺪﺗﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺘﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻜﻢ ﻣﻮﻗﻒ ﻭ ﻻ‌ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺋﻬﻢ, ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻻ‌ﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻜﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ, ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﺎﻳﺰ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻓﺤﻜﻢ ﺍﻷ‌ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪ (ﺇﻧﻜﻢ ﺇﺫﻥ ﻣﺜﻠﻬﻢ), ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ) ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻷ‌ﻥ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ, ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻔﺮ ﻇﺎﻫﺮ ﻭﺫﺍﻙ ﻛﻔﺮ ﻣﺴﺘﺘﺮ". ﻭﺷﺪﺩﺕ ﺍﻷ‌ﺳﺘﺎﺫﺓ ﻋﻠﻰ "ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺭﺑﺎﻧﻴﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ, ﻻ‌.. ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺳﻜﺘﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺴﻮﻑ ﻧﻌﻴﺶ ﺟﻬﻨﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ. ﻓﺎﻵ‌ﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﺍﻻ‌ﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺄﻟﻢ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﺘﺪ ﺑﻪ ".