بعد لحظات كأنها الدهر من شدة الانتظار..
قضيتها بين الترقب والوجل والدعاء والاستغفار..
لم أستطع فيها النوم،ولم أقوى على الأكل ولو من أطيب الثمار..
دموعي تجمدت..كلماتي انحبست..فحالتي بين كرب وانهيار..
تلاشى ذكر الأحباب..نسيت فيها الأصحاب..وعيني تسمرت تنتظر فتح الباب..
شريط حياتي يمر سريعا من أمامي فيه بقاي من ذكرياتي وأحلامي..
بعد هذه اللحظات: ها أنا أساق الآن لحبل إعدامي، وحديثي هذا معكم هو آخر كلامي..
أنا الآن أرتدي ملابس الإعدام، وحبل مشنقتي على بعد أمتار إلى الأمام..
لكن عيني مازالت تلتفت إلى الجانب الآخر!
فلديّ أمل بأنكم ستدخلون ، ستقتحمون المكان..ستستبقون الزمان..ستنقذووووني..
فأنا أخ لكم، أريد أن أحيى مثلكم ،يشهد على براءتي خالق الأكوان.
إهدء قليلا يا قلبي..ليس وقتك الآن يا دموعي فأنا على يقين بأنهم سيأتون...
من فضلكم لا تتأخروا..فلم يبقى سوى لحظات..
لحظات و....
إن انتظرنا المئات وخذلناهم..
فلننتفض ولنتحرك لاستنقاذ الألوف من بعدهم..
[
http://www.youtube.com/watch?v=Z1UZ0...&feature=g-upl
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَءًا مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ،
وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ،
وَمَا مِنَ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَءًا مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَتُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ ،
إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ "