ندن - رمضان الساعدي
يطلق عليها سكانها بـ"أميرية" وهي منطقة غارقة بالفقر حتى النخاع تفتقر لأبسط ضروريات الحياة والعيش الكريم رغم أنها قريبة من العاصمة #طهران، حسب ما جاء في تقرير موقع راديو "زمانه" الناطق بالفارسية اليوم الثلاثاء.
ومنطقة "أميرية" هي تابعة لبلدة "شهريار" الملاصقة للعاصمة طهران حيث رخاء السلطات وإصدار الأوامر في دعم الميليشيات بالمال والسلاح للتدخل في دول الجوار بغية تصدير "مبادئ الثورة الإسلامية".
وبدأت مناطق الصفيح تفرض نفسها في معظم المدن الإيرانية بعد "الثورة الإسلامية" التي وعد فيها الخميني بتقسيم الثروة، لاسيما في العاصمة طهران، في ظل تفشي البطالة وتصاعد إيجار المنازل خصوصا في المناطق الشعبية.
وما يزيد العيش في هذه المنطقة صعوبة، هي أنها غير مشمولة بالخدمات، لا سيما الماء الصالح للشرب والمجاري والكهرباء، حسب ما جاء في حديث سكانها.
وأقدمت بلدية "شهريار" إلى حفر بئر كبير من أجل نقل مياه المجاري من أمام "المنازل" بسبب عدم وجود أي نظام صرف صحي في المنطقة الأمر الذي تسبب في مقتل 12 طفلاً ورجلين كبيرين في السن إثر سقوطهم في هذا البئر خلال الأعوام الماضية.
وكانت صحف إيرانية قد نشرت في شهر يناير الماضي تقاريراً عن مقبرة يسكنها مشردون في منطقة نصير آباد التابعة لبلدة شهريار غرب طهران، تحتوي على 300 قبر جاهز، حيث يبيت 50 شخصا على الأقل من رجال ونساء وأطفال متشردين في 20 من هذه القبور الخالية.