يَاوَرْدَةً هَمَسَتْ بما لايعقلُ
وَأَنا الذِي بِوَفَائِهَا أَتَمَثًّلُ
.
فَكَأَنّ قَلْبِيَ لُعْبَةً لَعِبَتْ بِهَا
بِبَسَاطَةٍ وَبِغَيْرِهَا تَتَبَدّلُ
.
رِفْقَاً أَيَا نَزَقَ الغَرَامِ فَإِنّمَا
لِي مُهْجَةٌ فِي الهَجْرِ لاتَتَحَمّلُ
.
مَا كُنْتُ أَخْتَلِقُ الغَرَامَ وَلا الهَوَى
كلا وَلَسْتُ بِخَافِقِيْ أَتَسَوّلُ
.
أَنْتِ الّتِى سَكَبَتْ لَهِيْبَ تَوَجُّدِيْ
وَجَعَلْتِنِيْ مِنْ كَأْسِ حُبّكِ أَنْهَلُ
.
فَعَلامَ أَصْبَحَ قَلْبُكِ مُتَحَجِّرَاً
قُولِي بِرَبِّكِ كَيْفَ ذَلِكَ يُعْقَلُ
.
هَلْ لِيْ بِأَنْ أَرْجُوْ عُهُوْدَكِ في الهَوىَ
أَمْ أَنّ عَهْدَ العَاشِقِيْنَ مُبَدّلُ
.
إِنِّي أُرِيْدُ بِأَنْ أَرَى لَكِ مَوْقِفَاً
وَسَأكتَفِي هُنَا بِالقرَارِ وأَقبَلُ
.
أَوْ كُنْتِ أَنْكَرْتِ العُهُوْدَ فَمَرْحَبَاً
قَسَمَاً سَأَمْسَحُ مَا كَتَبْتُ وَأَرْحَلُ
.
أَوْكُنْتِ أَنْتِ هُنَا الهيَامُ فَإنّنِي
انا آخِرُ العُشّاقِ بَلْ وَالأوّلُ .




منصر فلاح