تأریخ التحریر: : 2017/9/18 20:20
{دولية:الفرات نيوز} كشف أستاذ أمراض الحساسية والمناعة في أحد المستشفيات في مصر مجدي بدران، تفاصيل مثيرة وخطيرة عن هذه البكتيريا القاتلة {الكانديدا}.
ونقلت المواقع الاخبارية عن بدران القول " أنها من أكثر الكائنات مكراً وقدرة على التكيف، ويوجد 200 نوع منها، لا بل كل نوع منها له سلالات مختلفة قد تصل إلى 20"، مبينا" أنها نوع من الفطريات تشبه الخميرة، وتتواجد بكثرة في أجسامنا، لا سيما في الطبقات السطحية للأغشية المخاطية، وبطانة الفم والمريء، والأمعاء، ولديها القدرة على أن تتحول من شكل لآخر للتعايش مع الظروف البيئية المختلفة مما يزيد من خطورتها".
وأشار إلى أن" العوامل المساعدة لزيادة نمو {الكانديدا} تتضمن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على المدى الطويل، لأنها تقتل البكتيريا الصديقة النافعة في الأمعاء مما يسمح لها بالنمو والتكاثر السريع ، فضلا عن استخدام أقراص وحبوب منع الحمل".
وأوضح" ومن المسببات لها أيضا استخدام الكورتيزون، والإفراط في تناول الأدوية المثبطة للمناعة، وسوء التغذية، ومرض السكر، والتدخين الشره، والملابس الضيقة وتناول منتجات الألبان الغنية بسكر اللاكتو، وتراكم السموم في الكبد وأمراض الكبد والحروق والأسنان الصناعية".
وتنتج خلية الكانديدا أكثر من 75 مادة سامة معروفة تؤدي لتسمم الجسم البشري وهي سموم كما يقول بدران تؤدي إلى تلوث الأنسجة، وتضعف الجهاز المناعي، والغدد، والكلى، والمثانة والرئتين والكبد والجهاز العصبي.
كما أن لهذه الفطريات القدرة على التوحش وغزو الأنسجة، وتستطيع أن تمد خيوطها في بطانة الغشاء المخاطي للأمعاء، وتغزو الدم، والجهاز العصبي المركزي، والكلى، والكبد، والعظام، والعضلات، والمفاصل، والطحال.
إلى ذلك، تسبب بعض سموم {الكانديدا} التهابات في الجهاز العصبي، وتقلل من إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين، والدوبامين والأستيل كولين.
وهنا يشار إلى أن الموصلات العصبية تسيطر على قدرة الدماغ على التركيز والهدوء، ومعالجة المعلومات بكفاءة، وعندما تقل تلك الموصلات يعتل المزاج ويظهر التعب، والاكتئاب، والقلق، والسلوكيات العدوانية، والوسواس القهري، والنسيان.
أخيراً يؤكد بدران أن" زيادة {الكانديدا} يزيد من تراكم السموم في المخ، خاصة مع نقص مضادات الأكسدة مثل الجلوتاثايون والسيتايين".