- سبتمبر 19, 2012 23:52
قصص أقوى عملاء الـFBI
مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) من الأجهزة الأمنية الهامة في الولايات المتحدة والتي تعمل كوكالة استخبارات داخلية مسؤولة عن مواجهة ما يصل لـ200 جريمة فيدرالية، وقد شهد تاريخ المكتب العديد من العملاء الهامين الذين حققوا الكثير من الإنجازات الهامة وجعلوا سمعته على ما هي عليه الآن.
1روبرت لامفير
العميل الخاص روبرت لامفير كان من أهم عملاء المكتب خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات وكان المسؤول عن آسر العديد من الجواسيس السوفيت الذين تخصصوا في استخراج المعلومات العسكرية من الولايات المتحدة، وقد ساهم اشتراكه في برنامج مواجهة التخريب النووي في الكشف عن حلقة تجسس يقودها جوليوس وإيثيل روزنبرغ، والتي كانت مسؤولة عن تسريب أسرار القنبلة النووية إلى روسيا، كما قبض على عالم فيزياء ألماني قام بنشر أسرار نووية سمحت للروس بأول اختبار نووي لهم، ورغم مهاراته المتعددة فإنه لم يحصل على شهرة كبيرة خارج الإف بي آي حتى التسعينيات حيث ظهرت قصته وتحول إلى بطل أميركي شهير.
2كلايد تولسون
كان كلايد تولسون أقرب أصدقاء جيه إدغار هوفر (أحد أهم رؤساء مكتب التحقيقات) وقد انضم للمكتب عام 1927 وأصبح مساعداً للمدير خلال 3 سنوات بفضل حركة الإصلاح التي أجريت في المنظمة لتصبح تهديداً حقيقياً للمجرمين، وقد عمل كمساعد أيمن لجيه إدغار (رئيس الإف بي آي آنذاك) وشارك في عمليات القبض على العديد من أعداء الشعب المشاهير مثل ألفين كاربيس، وهاري برونيت. وقد ساهم تأثيره الكبير على جيه إدغار في تشكيل الشكل الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
3جون بي أونيل
دائماً ما يتذكر التاريخ من يستطيعون التنبؤ بأحداث مستقبلية هامة قبل حدوثها، والعميل جون بي أونيل واحد منهم، حيث إنه كان من العملاء الأساسيين في التحقيق ومراقبة القاعدة وأسامة بن لادن في السنوات التي سبقت أحداث سبتمبر 2001 وأحداث تفجير المدمرة كول عام 2000، المثير للسخرية أن أونيل تقاعد من الإف بي آي عام 2001 وأصبح المسؤول عن أمن برج التجارة العالمي ولقي حتفه في هجمات 11 سبتمبر.
4مارك فيلت
من النادر أن يتحول الوشاة في المنظمات إلى شخصية عامة شهيرة، لكن مارك فيلت أصبح أسطورة بعدما قام بتزويد معلومات داخلية خاصة بفضيحة ووترجيت الأميركية لدرجة أنها غطت على كافة الإنجازات الأخرى التي حققها كمساعد مدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث كان مارك يلتقي بالمراسليْن "وود وورد" و"بيرنستاين" بشكل دوري ويزودهما بكافة المعلومات التي يخفيها المكتب عن التحقيقات فيما يتعلق بالتجسس على مقر الحزب الديمقراطي الأميركي والتي أدت إلى استقالة الرئيس الأميركي نيكسون، وقد ظلت شخصية مارك سرية حتى مرت 30 سنة على أحداث فضيحة ووترغيت.
5جورج بيرو
خلال التحقيقات التي أجرتها الولايات المتحدة مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، احتاج مكتب التحقيقات إلى إيجاد شخص يمكنه معرفة المزيد عن تصرفات الرئيس العراقي خلال حرب الخليج الثانية، وقد قام بتلك المهمة جورج بيرو الذي كان من القلائل بالمكتب الذين يمكنهم التحدث بالعربية، وقد تعلم عدة أساليب نفسية للتعامل مع صدام حسين من خلال التحكم في الزنزانة التي حبس فيها الأخير أو من خلال مدح شعره بما جعله يعتقد أنه نجح في تكوين علاقة صداقة حقيقة مع جورج بيرو، وهو ما مكنه من معرفة الكثير من الحقائق منها أن الرئيس العراقي كان قد فكك برنامج أسلحة الدمار الشامل بالفعل نتيجة الضغوط الدولية وأنه لم يصدق إمكانية الولايات المتحدة بغزو العراق عام 2003. وقد وصفه مساعد مدير المكتب التحقيق بكونه واحداً من أهم إنجازات الوكالة خلال المائة عام الماضية.
6خواكين جاك جارسيا
رغم إنه معروف أكثر باسم دوني براسكو، فإن خواكين جارسيا كان عميلاً شديد النجاح للمكتب تمكن من اختراق عائلة المافيا جامبينو لمدة 26 عاماً. ولد خواكين في كوبا في أوائل الخمسينيات، وقد عمل بنجاح متخفياً في أكثر من 100 عملية تحقيقات فيدرالية، ومن أبرز عملياته الناجحة تلك التي كانت ضد جاك فالكون (لص إيطالي وتاجر مخدرات)، وبفضل سجل جارسيا المليء بالانتصارات يتم الإشارة إليه كأعظم عميل متخفي لمكتب الإف بي آي.
7شارلز وينستيد
رغم إن شارلز ونستيد عمل في العديد من القضايا الهامة بمكتب التحقيقات الفيدرالية خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات، فإن السبب الرئيسي في شهرته يعود لإطلاقه الرصاصة التي قتلت جون ديلنغر المجرم الشهير سيئ السمعة، وقد حصل على ثناء شخصي من رئيس المكتب آنذاك جيه إدغار، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً حيث وقع خلاف بينهما بعدما قام شارلز بإهانة صحافي وبعدها بفترة استقال من عمله.
8ميلفين برفيس
في أوائل القرن العشرين كان عالم الجريمة السرية مكاناً خطيراً يحتوي على العديد من المجرمين الذين تصدروا العناوين الرئيسية للصحف، لكن كل ذلك تغير في الثلاثينيات مع تزويد مكتب التحقيق بطرق علمية وفعالة وقدرات جديدة والتي أدت إلى القبض على عدد ممن أطلق عليهم أعداء الشعب، أو قتلهم، ومن أهم العناصر التي ساهمت في القضاء على هؤلاء المجرمين كان ميلفين برفيس المحقق الذي قاد عملية اصطياد ديلنغر، وبيبي فيس نيلسون، وقاد بنفسه عملية مداهمة نتج عنها القبض على مجرم شهير يدعى فلويد. المؤسف أنه في 1935 استقال من المكتب بعد مسيرة مهنية قصيرة نتيجة خلافات شخصية مع جيه إدغار وعاد لممارسة المحاماة حتى وفاته عام 1960.
9جو بيستوني
في منتصف السبعينيات من القرن الماضي احتاج الإف بي آي إلى عميل مستعد لإمضاء عدة سنوات متخفياً داخل عائلة المافيا الإجرامية بونانو، وذلك بهدف جمع دلائل إدانة ضد معظم الأعضاء الهامين بها، ولحسن الحظ وجدوا جو بيستوني لديهم والذي كان من أصل صقلي وقادر على التحدث بالإيطالية بطلاقة ويملك أعصاب حديدية، وقد دخل العائلة الإجرامية متخفياً في صورة لص مجوهرات إيطالي اسمه دوني براسكو حيث أمضى 5 سنوات داخل العائلة فيما يعد أطول مدة لشرطي متخفي في التاريخ، وأدت شهادته إلى إدانة 30 عضواً من أعضاء العصابة وقد تم تخليد اسمه عام 1997 عندما لعب جوني ديب دوره في فيلم يحمل اسم التخفي الخاص به " Donnie Brasco".
10جيه إدغار هوفر
عندما تولى رئاسة المكتب الفيدرالي عام 1924 كان العملاء لا يملكون سلطة التحقيق في الجرائم عبر الحدود الفيدرالية للولايات ولم يملكوا سلطة القبض على المشتبه بهم، لكن إصلاحاته أدت إلى خلق مكتب جديد أكثر قوة يتبنى الطرق العلمية في مكافحة الجريمة والتجسس، وساهم موظفيه في القضاء على عدد كبير من المجرمين المشهورين بالإضافة إلى جواسيس سوفيت، ورغم إن جنون العظمة الذي تملكه، وتكتيكاته القاسية، لكن الأكيد أنه بدون هوفر لم يكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي العصري الحالي أي وجود.