وبعد هذا يتسايل الحنين دموع شاحبة تحفر خنادقها على الخدين لتخبئ حرمان سنين عجاف من ضنك الشوق اللاهب.. وانتي بين هذه وتلك تترقبين كل المشاهد ساخرة من هفوة قلم يصرخ كالصغار لايعي مايقول فتجربين كل خيارات الهروب من ذنب يتلبسك فانت الجاني بدون شك اتريدين لذع الحروف بسياط لسانك المختبئ تحت جدار الصمت ام ماذا تريدين ان تنزعين اغلفة روحك التي تحيط قلب لاينبض الا بهن فماذا دهاك ايتها المعتوهه في خلجان احلامي المستذئبة اتبقين تكتنزين الذكرى اوهام مجنون يحلق طائره في سماك وينثر لعاب رذائل وده بين ثناياك فابقي هكذا جليسة الظنون ستمضي الايام عليك فتصيرك بلهاء مذهوله تتوشح بياضا جدائلها فتشيخ اغصانها الطرية بجريرة الجفاء لمقتول الفؤاد يسرج بجناحات الرغبات اليك بدون جدوى ..
حين يتراقص الشجن على عتبة ليل عاشق من ازماته المختبئه في روحه الشقيه تنكشف الاسرار على يد قلم مهذار ينطق كل شئ حتى ادق التفاصيل فما افضحها من حروف لاتبالي بكم الاهات وبدون شفقه تعبد الطرق للجلادين ان ادلكم على جروح المساكين فتعالوا اغرسوا الوجع بسياطكم فيها لتتعالى صرخات صداها يتلاشى في قلب هذا الليل الحالك بعتمة الفراق واحزان المحبين