( أسْـفَار )
هناكَ وحيداً
تغص بكَ الأسْفَار
بلا رحمة .. !
والمحطات تعانق بعضها
فرحةٌ ..
كأنك ذكرى في مخيلة الموتى
تنبش القبور
بيدٍ واحدةٍ
والايام تصرخ في وجهكَ ..
كفى سفراً ..
كفى
وأنت .. أنت حامل حقائب أنفاسكَ
المتعبة
لمحطآت مجهولة ..
وخلفكَ أطفال
تنتظر لقمة الحياة
وزوجة تطهو من جسدِها الكدر
والحنين يحرق بروحِها أنتظاراً ..
تعانق الرحيل كضوءِ القمر
هناكَ بلا روح ..
تنزف الحنين للوطن
كالسرابِ جفت منابعه
كالشعاعِ مقتول في عتمة الظلام
فلم يبقَ منك سوى اشباح جسد مقتول
بلا هوية
تحمل نعشك بلا عنوان
كفى سفراً ..
محمد غالب سعدون