TODAY - 03 August, 2010
الشريك الأميركي قدم يحيى كردي منافسا لهوانغ
روميو روفائيل
دخل رجل الأعمال السوري يحيى كردي على خط شراء نادي ليفربول الانكليزي، وسط منافسة من البليونير الصيني كينيث هوانغ، الذي قدم عرضا مباشراً لـ"رويال بنك أوف اسكتلند" لشراء ديون ليفربول البالغة 237 مليون جنيه استرليني وإبعاد مالكيه الحاليين الأميركيين جورج جيليت وتوم هيكس.
قدم جيليت أحد مالكي ليفربول رجل الأعمال السوري يحيى كردي كواحد من مقدمي العروض القابلة للاستمرار لشراء ليفربول، وذلك في محاولة لتأخير موافقة البنك على العرض.
و أبلغ الشريك الأميركي البنك الأسبوع الماضي على أن مفاوضاته مع لاعب كرة القدم السوري الدولي السابق وصلت إلى مراحلها المتقدمة، وذلك مباشرة بعد دخول هوانغ في محادثات مباشرة مع البنك للتوصل إلى اتفاق الذي من شأنه أن يبعد جيليت وشريكه هيكس من ليفربول من دون أي ربح.
ويحظى هوانغ، سمسار بورصة في وول ستريت ورئيس مجموعة QSL الرياضية التي مقرها في هونغ كونغ، بدعم من إحدى أغنى الصناديق الاستثمارية في منطقة الشرق الأقصى.
ويعتقد بأنه اتصل بالفعل مع عدد من كبار الشخصيات في أنفيلد لإثبات تصميمه على إبعاد هيكس وجيليت منه، في حين أنه سيطلب من المهاجم فرناندو توريس، الذي عاد إلى التدريب مع ناديه أمس الاثنين، تأخير اتخاذ أي قرار بشأن مستقبله.
وعرض رجل الأعمال الصيني سيكون له الثقل المالي لتعزيز الطلب الواضح للمهاجم الاسباني الدولي بجلب لاعبين مميزين الذين يود توريس معرفتهم قبل أن يقرر بقاءه في ميرسيسايد.
ومن ناحية أخرى سيتخلص ليفربول من كل ديونه. على رغم أن هذا العرض غير جذاب هيكس وجيليت.
ويأمل هوانغ عن طريق اتصاله المباشر برويال بنك أوف اسكتلند السيطرة على ليفربول من خلال ضمان سداد الغالبية العظمى من ديونه الذي أثقلهم الأميركيين به.
وعلى رغم ذلك، إلا أن عرضه كان أقل بكثير من 600 مليون استرليني، القيمة المتوقعة لأسهم هيكس وجيليت في النادي.
وكشرط لإعادة تمويل صفقة الشراء التي اتفق عليها خلال هذا العام – والتي تزامنت مع تعيين مارتن بروتون، رئيس الخطوط الجوية البريطانية، رئيساً لليفربول – فإنه يمكن لرويال بنك أوف اسكتلند أن يسيطر على عملية البيع والتفاوض على الاتفاق الذي ينبغي عليه أن يشعر بأن مثل هذا العمل يمثل أفضل السبل لتسديد قروضه وتأمين بيع ليفربول.
ويأمل جيليت، على رغم ذك، في تأجيل عملية الشراء من خلال تقديمه لكردي بديلاً محتملاً، لدفع هوانغ – الذي يأمل باتمام الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة لضمان اعطاء فرصة للمدير الفني الجديد في النادي روي هودجسون لدعم صفوف فريقه خلال هذا الشهر – بتقديم عرضاً أفضل.
وقد منح البنك، الذي هو ملزم للاستماع إلى أي عطاء يثيره أصحاب النادي، الوقت لجيليت لمناقشة صفقة كردي، على رغم أن مصادر في ليفربول رفضت فكرة أن رجل الأعمال السوري هو المرشح الشرعي لشراء النادي. ومن غير المتوقع أن يقدم عرضاً حازماً.
وأول ارتباط لكردي – وهو صديق فوستر ابن جيليت منذ فترة طويلة – للسيطرة على النادي كان في نيسان الماضي، ولكنه عرضه لم يتحقق بعدما تبين أنه لم يكن – كما أشير إليه مسبقاً – مدعوماً من أموال دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان الأميركيين قد وضعا النادي للبيع رسمياً في نيسان الماضي، وتم تعيين بروتون رئيساً له و"باركليز كابيتال" للاشراف على عملية البيع. وأظهر بروتون تفاؤله مطلع هذا الشهر بشأن بيع النادي "في المزاد"، وأصر على أن الصفقة قد تتم قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية.
ومع ذلك، لم تقدم أي عروض متينة لحد الآن لشراء ليفربول. وقد يواجه رويال بنك أوف اسكتلند إمكانية احتفاظ هيكس وجيليت بالسيطرة على أنفيلد بعد نهاية هذا الشهر. عندها سيصبح ليفربول أقل جاذبية للشراء بشكل محلوظ، وذلك بسبب اغلاق فترة الانتقالات الصيفية.
وعلى رغم أن بعض التقارير أفاد أن البنك كان مع تعيين بروتون ووافق على إعادة تمويل ديون ليفربول لمدة عام آخر ومنح رئيس الخطوط الجوية البريطانية ومشجع تشلسي منذ أيام الصبا وقتاً لضمان بيع النادي، إلا أن لدى البنك خيار المطالبة بجزء من الديون في تشرين الأول المقبل.
وإذا رفض البنك عرض هوانغ ولم يتم أي عرض يتماشى مع طموحات هيكس وجيليت، فإنه يمكن أن يصبح قرض ليفربول من الديون المتعثرة، ما سيثير شبح وضع النادي تحت "حكم الإدارة".
يذكر أن هوانغ لم يدل بأي تصريح، ولكنه عيّن المؤسسة البريطانية للعلاقات بين وسائل الإعلام لتمثيله "في ما يتعلق بمصلحته في نادي ليفربول لكرة القدم".
وسبق له أن ارتبط بالاستيلاء على بطل الدوري الانكليزي لـ18 مرة قبل عامين عندما تم تقييمه بـ650 مليون استرليني . ومن المفهوم أن قيمة النادي في الوقت الراهن هي حوالي 350 مليون استرليني.
ويخطط البليونير الصيني لبناء استاد النادي الجديد في أقرب وقت ممكن. ويعتبر هوانغ شخصية معروفة في مجال الرياضة الصينية ومؤثرة لا سيما في كرة السلة والبيسبول. وأصبح في عام 1988 أول خريج جامعي من البر الصيني يعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية.
وكانت العلاقة بين هيكس وجيليت قد توترت في وقت مبكر من عهدهما في أنفيلد والتي هددت بتقويض ملكيته، خصوصاً بعدما كشف الثاني أن هذه الشراكة "غير قابلة للتطبيق".
وفي عام 2008 عارض هيكيس محاولة جيليت لبيع حصته الـ50 في المئة لمجموعة دبي كابيتال الدولية. واحتدم الخلاف بينهما حول الخطط المستقبلية للنادي. وتم رفض عرضاً بـ500 مليون استرليني فوراً عندما حاولت مجموعة دبي – الذراع الاستثماري العالمي لدبي القابضة – الاستيلاء على ليفربول عندما لمح هيكس على أنه سيحاول الاستحواذ التام على النادي بنفسه. وقام الأميركيان بتسوية خلافاتهما في وقت لاحق، ولكن قرار الموافقة على بيع النادي اتخذ قبل أقل من أربعة أشهر، مع إصرارهما على أن هناك العديد من المستثمرين لهم مصلحة في الاستحواذ على ليفربول.
النجوم والصراع: كيف تم كشف على ملكية هيكس وجيليت
شباط 2007: اشترى هيكس وجيليت ليفربول بمبلغ 435 مليون جنيه استرليني.
أيار 2007: هاجم رافائيل بينيتز (المدير الفني آنذاك) المالكان بسبب التقدم البطيء في سوق الانتقالات.
تشرين الثاني 2007: عبر بينيتز عن غضبه بعدما تم ابلاغه من قبل المالكين بـ"التركيز على التدريب".
كانون الثاني 2008: اعترف هيكيس أنه اتصل بالألماني يورغن كليسمان ليحل محل بينيتز. احتج أنصار النادي على ذلك بشدة.
حزيران 2009: استبدل كريستيان بورسلو بريك باري في مجلس الإدارة.
كانون الثاني 2010: استقال توم هيكس الابن من مجلس إدارة النادي بعد رسالته الالكترونية المسيئة لأحد أنصار النادي.
آذار 2010: انهيار محاولة تقديم عرض لشراء النادي من قبل شركة استثمارية مقرها في نيويورك.
نيسان 2010: تم تعيين مارتن بروتون للاشراف على بيع النادي.