((وجهُ الصباحِ عليَّ ليلٌ مَظلِمُ
و ربيعُ ايامي عليَّ محرّمُ
و الليلُ يشهدُ لي بأنّي ساهرٌ
ان طابَ للناسِ الرُقادُ فهوّموا))
****
احيا مـع الجـُرحِ العميقِ و ادَّعـي
صبراً، فتكشِفُ ما بروحي ادمُعي
اُمسي و صوتُ السِبطِ يطرقُ مسمعي
((قلـِقاً تُقلِّـبـُني الهمومُ بِمَضجَعي
و يَغورُ فِكري في الزّمانِ و يتهمُ))
****
صبري كما الظلُّ اختفى و تبدّدا
حُزناً لِما لاقـاهُ مِصبـاحُ الهـُدى
لِمَ لا تَـلُفُّ الكونَ ويلاتُ الردى
((مثل ابن فاطمة يبيتُ مشــرّدا
و يـزيـد فـي لذاتـه متنعـمُ))
****
عبّاسُ خـَطَّ على الشريعةِ مـَجدَهُ
ماءُ الحياةِ هُنـــاكَ اضحى وِردَهُ
بَقيَ السُؤالُ كما اليتامى بَعدَهُ
((او تشتكي العطش الفواطم عندهُ
وبصدر صعدته الفرات المفعم))
****
ما الجيشُ؟ فـرَّ بذُلِّ خَوفٍ أم بَقى
بِسَما البُطولَةِ مِثلَ شَمسٍ اشْرَقــا
لَو رامَ نَهراً في الهَجيرِ تَشقّـقـا
((و لو استقى نـَهـرَ المجـرةِ لارتقى
و طويلُ ذابلـِـهِ اليَـهـا سُــلّــم))
****
أسَفي على بَدرٍ هَوى فتقطّعا
و حُسينُ مِنْ جُـرْحِ الفِراقِ تَفَجّعـا
فَمَضى بِصَبـْرِ الأنبياءِ لهُ سعى
((قد رام يلثمه فلَـم ير موضعـا
لم يدمه عض السلاح فيلثمُ))
****
يا كاشِفاً كربي و كُـلَّ شَدائِدي
اليومَ دكَّ الموتُ حِصْـنَ قواعِدي
عبّاسُ يا جَيشي و صُورةَ والـِدي
((ما خِلْتُ بَعدَك ان تـُشَلَّ سواعدي
و تـَكـُفَّ باصِرَتي و ظَهري يـُقْصَـمُ ))
****
القصيدة للسيد حيدر الحلي رحمه الله
التخميس/الشاعر مرتضى الشمري
*التخميس هو اضافة ثلاثة اشطر قبل صدر بيت القصيدة الأصلية بنفس الوزن و القافية و الموضوع