بسم الله و لهُ الحَمد
في بداية الموضوع اتمنى قراءة الموضوع بصورة كاملة و بِــتَــمَـعُّن على أي حال
لـِـكي تــَعُمَّ الفائدة و المعلومة المُرادَة
التي هي الغرض من هذا الموضوع
ـــــــــــــــ
إن التقليد الابتدائي هو تقليد المجتهد لأول مرة
و لكن أختلف الفقهاء (قُدست انفسهم الزكية) في أنه جائز أو غير جائز
فمنهم من يُفتي بالجواز كالشيخ الفياض(حَفِظَهُ اللهُ)
و منهم من يفتي بجوازه على الأَحوَط وُجوباً كالسيد الحائري (حَفِظَهُ اللهُ)
و من العلماء من لا يُفتي بجوازه لأنهم يشترطون الحياة في التقليد الإبتدائي
و لكن هنا السؤال المهم و هو :
بأي فَتوى نعمل ؟
و بعبارة أدَق ما هي الفتوى التي تَــتّصِف بالحُجّـِـية ؟
فإذا كان أعلم الأحياء يُفتي بالجواز (لا يَشترط الحياة)
في هذهِ الحالة جاز بَل وَجب تقليد الميت إذا كان أعلم الأحياء والأموات (الأعلم المُطلق)
و الخُلاصة أن الفتوى بجواز تقليد الميت ابتداءً متى ما اِتَّـصَفَت بالحُجّية أمكن العمل بِها
و قد تَسأل أن السيد محمد الصدر (قدس)
يقول : لا يجوز تقليد الميت ابتداءً
و هو أي السيد الشهيد (قدس) بنفس الوقت أعلم الأحياء والأموات
و هذا التساؤل
تكون الإجابة عنه :

أولاً:- أن القول في هذه المسألة قول أعلم الأحياء
والسبب هو أن التكليف قبل التقليد هو العمل بالاحتياط والاحتياط يقتضي الرجوع إلى أعلم الأحياء
وأعلم الأحياء يفتي بوجوب تقليد الأعلم مطلقاً حتى لو كان ميتاً


ثانياً:- حتى مع العمل بفتوى السيد محمد الصدر (قدس) في هذه المسألة
فإن النتيجة هي نفسها
لأن فتوى السيد محمد الصدر(قدس) في هذه المسألة
يلزم منها وجوب الرجوع إلى أعلم الأحياء
وحيث أن أعلم الأحياء يفتي بجواز تقليد الميت ابتداءً
إذا كان أعلم الأحياء والأموات فيرجع الأمر إلى وجوب تقليد السيد محمد الصدر (قدس) ابتداءً في غير هذه المسألة .
..
يُروَى عن السيد رحيم ألشوكي وهو أحد طلاب السيد محمد الصدر (قدس)
أنه رَوى عن السيد حسين بحر العلوم (قدس)
أنه قال له :
أنه رأى في عالم الرؤيا إن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحضرته المراجع
و من بينهم السيد محمد الصدر (قدس) حيث كان الرسول يوزع الهدايا عليهم واحداً تـِـلوَ الآخر
و حينما وَصل الرسول (صلى الله عليه وآله و سلم) للسيد محمد الصدر (قدس)
لم يُعطِهِ هديةً وقال له الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم):
يا سيد محمد الصدر لا أعطيك هدية بل اِختَر أنتَ هديتك
فقال السيد محمد الصدر (قدس) :
هديتي يا رسول الله أن تدخل الجنة من قلدني
فقال الرسول (صلى الله عليه وآله) : لكَ ذلك
و العبرة من هذه الرؤية أنهُ لا زالَ بابُ الجنةِ مفتوحاً
ولا زالت الهدية مقدمة من الرسول(ص) للسيد محمد الصدر (قدس)
بعد أن ثبت لنا وجوب تقليد السيد محمد الصدر(قدس) ابتداءً

و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله الطيبين الطاهرين