بعد أن تلقت شركة جوجل أكبر غرامة في تاريخها على الأراضي الأوروبية قبل أسابيع وذلك بسبب استغلال وضعها والممارسات غير التنافسية التي تقوم بها، تحاول الشركة الأمريكية عملاقة التكنولوجيا جاهدة في سبيل إلغاء هذا الحكم أو حتى التخفيف منه وذلك بسبب ضخامته وتأثيراته الاقتصادية الخطيرة في حالة دخوله حيز التطبيق.
وكانت جوجل قد تلقت قبل قرابة ثلاث شهور غرامة ضخمة من طرف المفوضية الأوروبية وصلت إلى 2.4 مليار دولار أمريكي وهي الغرامة الأضخم في تاريخ الشركة، ويعود ذلك إلى الممارسات غير النتنافسية التي تقوم بها الشركة واستغلالها لمركزها المهيمن من أجل تفضيل أداته لمقارنة أثمان التسوق.
وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" أشارت إلى أن جوجل قررت رسميا الطعن في قرار المفوضية الأوروبية الذي صدر في شهر يونيو الماضي، وتوجهت جوجل بهذا الطعن إلى المحكمة الأوروبية للعدل في أفق إلغاء هذا الحكم القياسي، لكن مشاكل جوجل قد لا تنتهي حتى بإلغاء الحكم، إذ أن مصالح المنافسة في المفوضية الأوروبية تركز على ملفين أخرين قد يشكلان صداعا لدى جوجل، وهما نظام تشغيلها "أندرويد" ومنصتها الإعلانية "أدسنس".