الشاعر علي الشمري
ما أن تتبعثر اوراق الشاعر حتى تنثر لنا من فيض عبيرها ارق والطف الكلمات ، وحين يعشق شاعر الجنوب المخلص لكلمته يكون عشقه عذرياً خالصاً .
إنه شاعر الدرر المتميز بأسلوبه وطريقته الخاصة التي ينفرد بها ، فيجعل للحرف والكلمة معنىً مستقل بذاته ، يدخل القلوب من ابوابها الواسعة فيستقر في النفس وينساب بالأوردة كأحساس عبق جميل .
هو أبن الكوت البار الذي أستمد جمال احساسه المرهف من جمال أهله وناسه وطيبتهم ، وهو أبن الريف الذي طالماً رسم لنا صوراً شعرية أنيقة عن الأنهار الملونة وأشجار النخيل الباسقة ، وعن ضفاف الغراف الذي تنفس انفاسه الندية حيث يزرع الحب هناك ويرويه بالحب فينبت الحب .
إنه علي الشمري ، إله الحب والجمال ، حبيب البنفسج والورود ، ذاع صيته بين العاشقات العذارى ، فتعلقن به حد الثمالة ، حتى اقتربن الى قاب قوسين او ادنى من عبادته ، فوهب نفسه للجميع وأكتفى بالعزوبية ليكون عادلاً بين معشوقاته أجمعين .
ومن بين قصائده الخالدة التي تزاحم الكون في السعة وتنافس الطبيعة في الجمال ، قصيدة ( شطب ريحان )
يا طعم العَسل بشفاك ...
بس لو لامس إشفافي
تهّيد كل جرح بالروح ...
اظل سنتين متعافي
يالخصرك شبه شلال ...
يالطولك نبع صافي
نظرتك مستحاتك ذيچ ...
بعيونك سِحر غافي
يالوجهك قرص نعناع....
خدك لا .. كالمرمر
اذوبن وارتعش فد نوب ...
لو لحظه عليه اتمر
احبك يا شطب ريحان ...
گلبي ابحبك اتمرمر
مر مرة حلم مقبول ....
وما محتاج تتعذر
اگرب خل احضنك زين ....
والتم بيك واطشر
ولشاعر الحب العذب قصائد رائعة في الغزل تداعب النفس وتحملها الى عالم النشوة حيث يجلس هو هناك على عرشه المقدس تحيط به العاشقات من كل حدب وصوب . ومن هذا العرش المقدس ( منبر الحب ) انشد لنا قصيدة ( عتاب المطر ) .
سورّبت عيني اعله دربك ...
وانته مامش .....
يامطر ... صبخايه روحي ....
نّث حنانك خل تخضر ...
فيض وتّبده اعله زلفي ....
وامطر الوان العشگ .....
طفي روحي .... الماتشوفك تحترگ
ضمني لو خصله ابضفيره ... آنه اقبل
مرني لو حته حلم ....
واذبح احلامي اعله كيفك ... خلني اذبل ...
اقبل اذبل ......
يامطر .... مشتاگ اشوفك ....
وارد اشوفك ...
حته لو حرف ابقصيده ....وانته ديوان بجمالك ...
مرني لعابة ومراجيح واغاني ...
وانته معروف ابدلالك .....
ياوصف يوصل خصالك !
يامطر سمعني صوتك ....
خل نغني ...
وخل نّعاتب ... بالصور
وكل حرف مني اجالك ...
يامطر !
......
إن لشاعرنا المحبوب طريقة خاصة واسلوب متفرد بالكتابة يتضح من خلال شاعريته المفرطة وحبه للحياة والجمال الذي انعكس في قصائده ، فتنوعت كتاباته بين الحب والغزل وقصائد عن حب الأم والوطن وغيرها من الموضوعات التي تلامس الوجدان ، فتجبرنا على أختياره ليكون شاعرنا المفضل في المسابقة ، مع بالغ امنياتنا له بالتوفيق ومزيداً من الالق والابداع والحب ،،،، والزواج ..
وفي الختام اهديكم احبتي بعض من قصائده الملونه ملقاة بصوته العذب ، واتمنى أن تروق لكم ، مع امنياتي الخالصة بطيب المتعة والاستمتاع
اخوكم العراب