وفقًا للمؤرخين، فقد سكن البشر الأرض منذ ما يقرب مليوني سنة. خلال هذه الفترة، تطوَّرت البشرية بشكلٍ كبير ما انعكس سلبيًا في بعض الأحيان على الأرض وساهم في خرابها وشيخوختها، ما يعني أن الإنسان قد يكون ضيف مزعج على الكوكب!
لكن هل فكّرت من قبل ماذا سيحدث بالضبط لو انقرض جميع البشر واختفوا في غمضة عين عن سطح كوكب الأرض؟
ماذا سيحدث لو انقرض البشر من الأرض؟
الثواني الأولى بعد انقراض البشرية..
سيبدأ كل شيء بتحطم وسائل النقل: القطارات والحافلات والسيارات ستستمر بالحركة حتى تصطدم ببعضها البعض وبالأشياء. وسوف تبدو إلى حدٍ كبير كتلك الصورة التي لا تُنسى في أحد صباحات السويد عندما تحولت القيادة فيها من الجانب الأيسر من الطريق إلى الأيمن!
سيعم الظلام الكوكب!
مع مرور الوقت، ستنفذ الطاقة من محطات توليد الكهرباء بسبب نفاذ إمدادات الفحم. وسيبدأ الظلام بالتسلل شيئًا فشيئًا ما سيؤدي إلى إطفاء كافة أجهزة الكمبيوتر، وسقوط الطائرات والمركبات الطائرة. وبهذا يكون عصر الطيران قد انتهى رسميًا.
الحياة البرية في المستقبل
ستبقى الحياة البرية هادئة نسبيًا حتى تنطلق انبعاثات الغازات من المصانع الكيميائية إلى البيئة. إذ تنفجر كافة محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم ولن تهدأ حتى تنبعث جرعات كبيرة من الإشعاع ما يؤدي إلى تسبيب طفرات جينية لا يمكن التنبؤ بها لباقي أشكال الكائنات الحية.
المواطنون الجدد
بطريقة مشابهة للغاية لفيلم مدغشقر، فإن الحياة البرية ستسود بالمدن التي باتت خالية من ساكنيها البشر. وذلك بعد أن تكون الطبيعة قد استعادت التحكم وسيطرت الأعشاب البرية والبحرية على البيئة.
المستأجرين الجدد
تبدأ الأمور بالاستقرار في غضون 3-6 أشهر حيث تستعيد الطبيعة حيويتها بعد تحسن نوعية الرؤية واختفاء الإشعاع. إذ تبدأ الحيوانات بغزو منازل البشر وتسكنها. لكن هل تعلم أجمل ما في الأمر؟ أن الصراصير ستختفي أخيرًا لأنها غير قادرة على البقاء على قيد الحياة بدون التدفئة الصناعية.
لندن، عاصمة المستنقعات
في غضون 15 سنة، ستكون كل الطرقات مغطاة بالطحالب. ومع كل عقدٍ من الزمن، تنتشر المزيد من النباتات لتُغطي الآثار البشرية. ستتعفن منازل البشر وتتعطل السدود والجسور. وفي غضون 15 سنة، ستُصبح لندن مغطاة تمامًا بالطحالب والمستنقعات.
نهاية المدن الكبيرة
وفق التقديرات، فإن 230 سنة ستكون كافية لأن يتحوّل برج إيفل المدمَّر إلى مأوى للخنازير البرية، ولن يرفع تمثال الحرية يده بفخر. كما أن سهول أمريكا الشمالية ستكون مأهولة بالماشية وحيوانات الرنة. جميع المدن الواقعة على الساحل الشرقي ستختفي تدريجيًا بسبب الأعاصير الثابتة، أما مدن الساحل الجنوبي للولايات المتحدة ستختفي بفعل الفياضانات.
آثار البشرية
500 سنة ستكون كافية لاستعادة الطبيعة وضعها على الكوكب. وبعد 500 سنة أخرى ستظل بعض آثار البشرية واضحة للعيان مثل برج إيفل، وقاعدة تمثال الحرية.
آخر بقايا الحضارة
بعد 25000 سنة، ستواجه الأرض العصر الجليدي بدلًا من الاحتباس الحراري. هذه المرة، لن يكون للجليد تأثير كبير على الأنواع الحيوانية، بل سيتكيَّف معظمها مع الظروف الجديدة. لن يُعثر على أي بقايا بشرية تحت التربة والجليد لأنها ستكون قد تحللت تمامًا. من يدري ماذا يُمكن أن يحدث عدى ذلك!