وحيد أنت ياقلبى..
حزين أنت ياقلبى..
فريد تمشى فى الدرب..
غريب بين محبينك..
حائر بين كرامتك وحنينك..
جائر أم مُجار عليك ؟
فأنت لم تجد من يخاف عليك..
ولم تسمح لأحد بالاقتراب منك..
تُرى هل ما أنت فيه من صنع يديك ؟
أم أنه قدرك الذى كُتب عليك..
وهل لن يُكتب لك أن ترى السعادة بعينيك ؟
ظالم ياقلبى أم مظلوم أنت ؟
خائف أنت..
خائف مما ستراه فى الغد..
خائف من ألا يشاركك همومك أحد..
خائف من أن تظل هكذا حتى الموت..
حائر أنت..
حائر بين خوفك وشوقك إلى الموت..
فأحيانا ًتتمناه ليريحك مما تعانيه فى الحياة..
وحيناً تخافه حتى يصل خوفك إلى منتهاه..
وستظل فى حيرتك حتى تلقاه..
فانتظر ياقلبى فلقد اقتربت خطاه..
ضائع أنت..
ضائع بين مشاعرك وقسوتى عليك..
لم أعد أستطع التواصل معك..
لم تعد تريحنى ولم أعد أفهمك..
أصبح مايريحنى يتعبك..
وما يرهقنى يسعدك..
لذلك لا أحاول أن أتفهمك..
وعذراً لن أسمعك..
مسكين أنت..
أصبح كل طموحك أن تتخلص من متاعبك..
فالكل حتى أنا أصبح ضدك..
فلا أحد يدرى شيئاً عن همومك التى تثقل كاهلك..
وأنا أهتم بكل الناس ولا أهتم بسماع شكوتك..
مسكين أنت ياقلبى.. فحتى أنا لم أعد أقدرك..
فريد أنت..
فريد فى مشاعرك وقوة عواطفك..
فريد فى حبك وكراهيتك..
فى حنانك وقسوتك
فى الخير والشر بداخلك..
فريد أنت ياقلبى..فى تناقضك...