ما عاد الّليلُ يُغري
وها هو المدى الاسود
يُبعدني عنك
ف ماذا افعل....
وفي سهول القصب
منزلي الطّيني
عمّر قصر الورد
في اطرافِ حجر
دقّ الرّبيع الباب
"من الأول "
همستُ بحذر
ها قد اتى نيسان
يفوحُ بخصرهِ العنبر
وعلى مقعدي الخشبي
الوردُ تدلّل
وظلالُ حورٍ
مع النّسيمِ زهّر
وشالي الحريري
يلفُّ عنقي برقة
ويهمس
" لله درّه ما احلاه "
وزماني معلّق
ينتظرُ غريب الدّار
قال انه آتٍ
لكنّه تأخّر
ف هزّ جذع النّخل
يا نوّار
وارفع الابواب
ما عاد لي الا السّهر
كم قطعت الوقت وحدي
انا وقهوتي
وشفاهٌ عطشى
حين جفَّ الّليلُ فينا
شربنا القمر.....!!