اقترب منا شهر المحرم .. فكيف نستقبله .؟
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعجّل فرجهم ،،
والعن اعدائهم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
ها قد اقتربنا من شهر الحزن والألم .. شهر العبرة والدمعة .. نسترجع الذكريات مرةً أخرى ، لنسبح في الزمن..، كي نعود الى سنة 61 للهجرة الشريفة .
لنرى حجة الله وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحيداً فريداً.. يطلب الاستغاثة ..
بذلك الصوت المبحوح .... الذي تصاحبه حرارة العبرة والدمعة يُنادي " ألا من ناصر ينصرنا ".
نعم ، لكن مازال صداه يُدوّي في الكون الى هذا الوقت ... فمع دخول هلال المحرم يَصك هذا الصدى قلوب المؤمنين فتهتز وتخشع وتغص بألم الحسرة والبكاء." لبيك داعي الله ان كان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد اجابك قلبي وسمعي وبصري"
نسبح في الزمن.. كي نرى الامام الحسين عليه السلام ،واقفاً بين الخيام ينادي أهله للوداع .. ياااا لها من لحظات رهيبة ..
كيف كانت حالة السيدة زينب عليها السلام في تلك اللحظة .؟!
وكيف كانت حالة سيدنا ومولانا علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام .؟ وهم يعلمون أنّه بعد لحظات سيُرفع هذا الرأس المقدس فوق الرمح وتُكسر جبينه ويُعفّر خده بالتراب ...
نسبح في الزمن.. كي نرى تلك اللحظة التي اهتز لها عرش الإله .. حينما خرّ الحسين (ع) للسجود الأخير من على جواده صريعاً الى الأرض يُناجي ربه . وقد اشتدّ به النزيف ..!
نسبح في الزمن .. لنرى الحسين مطروحاً على الرمال الحارة ، وهو يلوك بلسانه من شدة العطش ويقول " يا قوم اسقوني شربة من الماء ".
آآه آه ، اللهُ ايُّ دمٍ في كربلاء سُفِـكا .. لم يجري في الارض حتى اوقف الفلكا