هل نحن انانيون؟
قد لا يشعر المرء أنه يحب نفسه بأكثر مما يظن .
ولكن ببساطة قد تكون كل افعالنا مرتبطة بحبنا لأنفسنا.
نحب أن تكون صورنا وكلماتنا أمام الجميع يعجب بها الكل ويتغنى بها الجميع.
فمثلا الرغبة في التفوق وبز الأخرين ومنافستهم هو حاجتنا لأن نكون الأهم والأفضل.
طموحنا لأن نكون ولا يكون غيرنا بشتى الطرق هو تعزيز لأنانيتنا.
نتزوج ونستميت للحصول على الاطفال هو حاجتنا للبقاء حتى بعد موتنا(تخليد لأسمنا).
نغضب ونزعل عندما يكدر أحد مزاجنا كائنا من يكون.
ننسى من الغضب احبتنا.
تعمى ابصارنا احيانا .
نلطم يمين شمال بالأيدي او الألسن.
نغضب ونفقد الوعى أن ذهب عنا من سبب لنا الفرح والسعادة وكأنه خلق لأجلنا ولأسعادنا.
ننسى أن الأيام مقادير وصروف لنا أو علينا.
لا نقدر الربح والخسارة ألا بما هو موافق لأفكارنا وأهوائنا.
نفقد عزيزا علينا فتنقلب الأمور عندنا ليس حزنا عليه وأنما لأنه كان سبباً في سعادتنا.وكأن السعادة لم تكن يوما مصدرها ألا هذا العزيز أو ذاك.
ربما كان فقده خيراً له.
لكننا بأنانيتنا نحزن ونغضب.
ونجن لأنه كان مصدر فرح وسرور لنا.
نتيه في دروب الحياة .
وعندما نشقى او تتدلهم الخطوب .
ننتكس ونأسى على ما فقدنا وننوح على من غاب عنا .
وبعد هذا وذاك نقول أننا غير أنانيون.
مهلاً ...مهلاً ...مهلاً.
هناك مصادر دائمة للسعادة.
والعيش بدون أن نشقى.
لا تعتمد على بشر أو شجر.
في طاعة ربنا حياة.
وفي البعد هلاك .
ولو توهمنا الراحة والسعادة الفانية.
لانها لحظات لا تقاس بالنعيم المقيم في الباقية.
جعلنا الله من أهل الباقية جميعا.
ان شاء الله.
منقول