بمناسبة عيد الغدير الأغر:
صوتٌ من الضمير..لبّيكَ يا أمير
لبّيكَ يا أمير
****
رسَمَ الحبُّ على الدنيا الأمَل
و شفاهُ العِشقِ جادَت بالقُبَل
و صباحُ العِشقِ جا..بالأمانِ انبـلَجـا
فاتِحاً بابَ الرجا...فالنورُ آتي
قلبُنا قد عـرَّجا..و غدى مُبتَهجا
عاشِقاً مُنتَهِجـا...نَهجَ الحيـاةِ
ماسَت الدُنيا له دونَ ملل
و ربيعُ الحبِّ في الأرجاءِ حـَلْ
و صوتُنا الجهير..لبيكَ يا أمير
لبيكَ يا أمير
****
لأميرِ الحُبِّ غنّى فَـرَحا
كُلُّ ما في الكونِ و الحُزنُ انمحى
أحرفٌ في سِـرِّهـا ..حارَ تفكيرُ النُهى
هي سرُّ المُنتهى...و اللوحِ و الذَّر
اودعَ اللهُ بِها..هيبةً حتى انتهى
كُلُّ شيءٍ عندَها...إذ قالَ حيدَر
و عليٌّ سِرُّهُ ما إتَّـضحا
للحيارى فيهِ اضحى مسرحا
بِها الهِوى يَسيرْ..لبيكَ يا أميرْ
لبيكَ يا أميرْ
****
أيُّـها الساكِنُ في أعماقِنا
بيـعَةً للـهِ فـي أعـناقِنـا
خاسِرٌ من نقضا..بيعـةً للمُرتضى
إنّما هذا الفضا...ما كانَ لولاك
قد بدى مُعترضا..خصمُنا و انتفضا
سَيفَ بَغضاهُ انتضى...كَـي يَمْحُ ذِكراك
وَ كشَمسٍ صِرتَ في آفاقـِنا
يا حنانَ الحـُبِّ في أشواقِنا
يا عِشقَنا الكبيـر..لبيكَ يا أمير
لبيكَ يا أمير
****
يا وليَّ اللهِ يا ظِـلَّ السَّـما
هذهِ البـَيْـعَةُ روحاً و دَمـا
شاهِدٌ ربُُّ العـُلا..يا أبا الغَوثِ على
بيعَةٍ خُصَّـتْ إلى...خَـيـْرِ الإنــامِ
عُمرُنا مَوتٌ بِـلا..حـُبّـِكُم،خَيرَ المَلا
بالفضا الصوتُ اعتلا...انتَ إمامي
قلبُ دُنيا الحُبِّ اضحى مُغرما
و إليكَ اليومَ بالعِشقِ انتمى
قد حُدِّدَ المصير..لبيكَ يا أمير
لبيكَ يا أمير
****
أبجديّـاتُ الهـوى لـَم تـَحتَـوي
مِثْلَ سرٍّ فيكَ شَوقاً يَنْطـَــوي
يا إبتداءاً يا ختامْ..طاعَةٌ فيكَ الهَيامْ
انت ألهَمْتَ الحَمامْ...سِـرَّ السلامِ
كتبتْ كفُّ الغرامْ..انت للحُـبِّ امـام
منْكَ يُستَسْقى الغمام...يا ابنَ الكِرامِ
مَنْ يُداني جُودَ كَـفٍّ عَـلـوي
ظمِأَ الماءُ و مِنها يـَرتَـوي
فـَكـفّـُكَ الغدير..لبيكَ يا أمير
لبيكَ يا أمر
مرتضى الشمري