غالباً ما تلقى الحياة بكل ما فيها من علاقات اجتماعية أو واجبات ومهام متعددة والإنسان تحت تأثير الكثير من أشكال الضغوط ، والتي تأتي كنتيجة طبيعية لمواكبة أحداثها وأمورها من جانب الإنسان ، ولذلك فأن الإنسان أصبح معرضاً لكم هائلاً من مشاعر التوتر والقلق والإرهاق بما في ذلك الإجهاد البدني أو العقلي أو النفسي ، مما يجعل من الاسترخاء والراحة مطلباً حتمياً وحقاً لابد منه لكل إنسان ، وذلك حتى يستطيع من خلاله استكمال سيره في الحياة بشكلاً طبيعياً وصحياً ، ولكي يتمكن الإنسان من القيام بأداء أنشطته ومهامه الملقاة على عاتقه بكل كفاءة وفاعلية .
تعريف عملية الاسترخاء :- هي عملية تقوم بفصل الإنسان عن متاعبه ومشاكله مما يكون له أكبر الأثر في تجديد حيويته وقوته سواء العقلية أو الجسدية من جديد ، حيث قد ثبت أن عملية الاسترخاء العديد من الفوائد المنعكسة على صحة الإنسان .
فوائد الاسترخاء للإنسان :-
أولاً :- تعد عملية الاسترخاء هي من إحدى العوامل القوية التي تساعد الإنسان على التخلص من المشاعر و الطاقة السلبية ، وهي تقوم بشحن الجسم و العقل والروح بالطاقة الإيجابية ، مما يساعد الإنسان على زيادة نشاطه وحيويته .
ثانياً :– يساعد الاسترخاء الإنسان على توفير قسطاً من الراحة لكافة أعضاء جسمه ولعملياته الحيوية .
ثالثاً :- تعمل عملية الاسترخاء على زيادة الحس الإبداعي والابتكار للإنسان ، حيث تزيد من فاعلية وظائفه العقلية والدماغية وعلى رأسها التركيز والانتباه والتفكير .
رابعاً :– للاسترخاء أهمية كبيرة في تحسين حياة الإنسان الاجتماعية وزيادة قدرته على تكوينه شبكة إيجابية وحيدة من العلاقات الاجتماعية والتي بالطبع ستعود بالفائدة عليه .
خامساً :- الاسترخاء هو من أحد العوامل المساعدة بدرجة كبيرة علة للإنسان على التخلص من الماضي و خصوصاً الذكريات الأليمة الموجودة داخله .
سادساً :- تعمل عملية الاسترخاء على تخليص الإنسان من تلك العلامات المرافقة للضغوط والتوتر والتي على رأسها مشاكل الجهاز التنفسي بما فيها من ضيق للتنفس أو عسر للهضم علاوة على فعاليتها العالية في تخفيف الانفعالات السلبية لديه من حدة أو عصبية أو غضب .
أهم طرق الاسترخاء :- توجد عدداً من الطرق الخاصة بعملية الاسترخاء و منها :-
أولاً :- شرب الشاي الأخضر :– حيث يحتوي الشاي الأخضر على مادة ( الثيانين ) ، و التي تساعد على القيام بتخفيف عملية التوتر و إشعار الشخص بالاسترخاء في وقت قصير للغاية ، فقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن تناول الشخص لكوباً من الشاي الأخضر في الصباح أو حتى في منتصف اليوم يساعده بشكل كبير على تهيئة تفكيره ، و زيادة تركيزه .
ثانياً :- تناول الشوكولاته :- تحتوي الشوكولاته الداكنة تحديداً على مجموعة من المركبات التي تساعد الجسم على القيام بإفراز هرمونات تشعر الشخص بالسعادة ، حيث قد وجد أن تناول الإنسان للشوكولاته منتظماً يساعده على تحقيق عملية الاستقرار النفسي والتقليل من أعراض إحساسه بالإجهاد .
ثالثاً :- ممارسة اليوغا :– تعد ممارسة رياضة اليوغا من أفضل الطرق الخاصة بعملية الاسترخاء ، حيث أنها دوراً كبيراً في تنشيط الدورة الدموية في الجسم البشري ، وعملية إراحة الأعصاب هذا علاوة على عملها على زيادة ثقة الشخص بنفسه نظراً لتحسن بنيته الجسمانية .
رابعاً :- تنظيم التنفس :- قد وجد أن عملية التنفس العميق والبطيء يساعد بشكل عالي على تنظيم ضربات القلب البشري ، و بقليل معدلها في الدقيقة الواحدة ، مما يعني معادلة ضغط الدم ، و الذي يكون مرتفعاً في حالات القلق أو الغضب .
خامساً :- طريقة التأمل والتدبر :- تعد تمارين التأمل والتدبر من أفيد تلك التمارين التي تعمل على تخليص الشخص من القلق و التوتر أو أي اضطرابات نفسية أخرى ، حيث تحتاج تلك النوعية من التمارين إلى مكان هادئ و وضعية مريحة إضافة إلى قدراً كافياً من التركيز ، و من أبرز هذه التمارين :- تمرين التأمل أثناء المشي ، تمرين التأمل أثناء الأكل .
سادساً :- الخروج إلى الطبيعة :– الطبيعة من أكبر تلك الحوافز الخاصة بشعور الإنسان بالاسترخاء والراحة ، حيث أن تأمل جمال الطبيعة أو الخروج إلى الغابات الواسعة أو البحر أو الصحراء يقوم بمنج النفس طاقة كبيرة تكون مساعدة لها في التغلب على الضغط النفسي ، والشعور بالراحة و الاسترخاء .