في بعض الحالات، عندما تقترب الطائرة من الهبوط على المدرج، تُفاجأ بأن كابتن الطائرة غيَّر رأيه وبدل الهبوط ارتفع مجددًا بالطائرة وعملت محركاتها مرةً أخرى! إن مررتَ مستقبلًا بمثل هذه الحالة، فاطمئن، ذلك لأن الطائرة لم تتعرض للاختطاف، إنما هي الطريقة الوحيدة لتجنب مشاكل الهبوط في بعض الأحيان.
لهذا السبب تُعاود الطائرات التحليق مرةً أخرى أثناء الهبوط..
تعتبر مرحلتي الإقلاع والهبوط من أكثر المراحل الحرجة أثناء الطيران، وأكثرها احتمالًا لوقوع حوادث لا يُحمد عقباها أحيانًا. لذلك، يعمل قبطان الطائرة على دراسة كافة العوامل المؤثرة على عملية الهبوط قبل أن تلمس عجلات الطائرة الأرض، من حيث الطقس وطبيعة المدرج ووجود طائرات أخرى.
وفي بعض الأحيان، لا تتوافر الظروف المناسبة لإتمام عملية الهبوط ما يستدعي الكابتن إلى إلغاء العملية والتحليق مجددًا. ولا يوجد داعي للذعر في هذه الحالة لأنها طبيعية وتحصل في كثيرٍ من الأحيان، لأن في الهبوط مخاطرة كبيرة وإعادة التحليق أكثر أمانًا على الطائرة والركاب.
في هذه الحالة، لن تحتاج إلى تجهيز مظلة هبوط الطوارئ، بل الجلوس بكل هدوء على الكرسي ليتمكّن الكابتن مجددًا من الدوران حول المدرج ومحاولة الهبوط مجددًا. هذا الأمر يحدث في الكثير من المطارات حتى أكبرها في العالم ومع أضخم الطائرات.