انطلقت فعالية "المرح في الحركة" ونجحت في جذب انتباه زوار وسكان مدينة #جدة في #السعودية منذ يوم أمس الأربعاء، حيث عاشت العائلات أجواء رياضية ترفيهية في حدث هو الأول من نوعه في المملكة فكرة ومضموناً. وفتحت الفعالية التي نظمتها #الهيئة_العامة_للترفيه وتستمر لمدة ثلاثة أيام أبوابها مجاناً من الخامسة عصراً وحتى الحادية عشرة مساء، لتقدم لكل زائر أكثر من 10 أنشطة جمعتها له في ملعب الكعكي بحي الخالدية.




المختلف والجديد في هذه الفعالية هو احتضانها للشباب والفتيات المهتمين بالرياضة من متخصصين في #الصحة والتغذية ومدربين ومدربات في المملكة، حيث جمعتهم ولأول مرة تحت مظلة واحدة ليمارسوا شغفهم في التوعية الصحية والرياضية لتغيير أنماط الحياة نحو الأفضل والمساعدة في خلق مجتمع حيوي يجعل من الرياضة نمط حياة وليس وسيلة لإنقاص الوزن.


وعن الأنشطة المتنوعة الموجودة، عبرت المشرفة على الفعالية رؤى حسنين عن تنوعها ما بين ركوب الدراجات لاستثمار الطاقة الحركية في تشغيل فيلم عائلي يعرض على شاشة كبيرة للحضور، وسباق لاجتياز العقبات، وتحديات ترفيهية يشرف عليها مدربون رياضيون متخصصون يحصل الفائز فيها على جوائز مالية. إضافة إلى العديد من الألعاب المجسمة بأحجام ضخمة كالشطرنج العملاق والبلياردو والجولف وغيرها.


الجدير بالذكر أن عدد الحضور لأول يوم تجاوز التوقعات ليصل لـ2500 شخص استمتعوا بممارسة الحصص الرياضية المجانية التي تنوعت ما بين اليوجا والاسترخاء والزومبا أو (برنامج اللياقة البدنية الكولومبي) وتمارين البوتكامب التي تستلزم طاقة بدنية ولياقة عالية!


أما المدربة الرياضية مشاعل فقيرة وهي إحدى المدربات المشاركات بالبرامج الرياضية المقدمة، عبرت عن سعادتها الكبيرة في المشاركة بهذا الحدث الذي أتاح لها الفرصة في تقديم ثمرة ما تعلمته لسنوات من الأكاديمية العالمية للتدريب الشخصي للحضور من خلال الاحتكاك المباشر بهم، وتقديم الحصص في الصالة المغلقة الخاصة بالسيدات والتي حظيت بإقبال كبير.


الكابتن حامد الشريف وهو مدرب رياضة Street workout أو التدريب في الهواء الطلق وهو طبيب ومتخصص في العلاج الطبيعي، بدأ حديثه بشكر الهيئة العامة للترفيه على فكرة الفعالية قائلاً: شكراً لهيئة الترفيه، فنحن بحاجة لأن ننشر الوعي برياضة التدريب في الهواء الطلق كأول فريق يؤسس لهذا النوع من التمارين في جدة! ونتمنى أن يصل صوتنا للهيئة العامة للرياضة لاحتضان فريقنا، فنحن وللأسف لا نجد الأماكن أو الحدائق العامة التي تستوعبنا كشباب كي نمارس رياضتنا كما في الخارج، فهي لا تتطلب أدوات رياضية وغير مكلفة إطلاقاً! كل ما نحتاجه مساحات خضراء ودعم هيئة الرياضة فالتمارين فهي تعتمد على وزن الجسم.


في المقابل استمتع جزء كبير من الحضور بمشاهدة الفيلم الذي عرض على الشاشات الضخمة في الهواء الطلق، بينما تعلمت مجموعات أخرى أشهى وألذ الأطباق الصحية من أخصائية التغذية العلاجية المعتمدة، ماسة بيطار، الحاصلة على ماجستير في علوم التغذية من جامعة كينغز كولدج لندن.


المنسقة الإعلامية للفعالية، رندا الشيخ، أكدت على أهمية إقامة مثل هكذا فعاليات تقدم فائدة صحية ونفسية للحضور، كون الرياضة أحد أهم الأدوات لترسيخ مفهوم الرياضة المجتمعية، بعد أن ارتبط الإنسان بالأجهزة الإلكترونية، حتى أصبح أسيراً لها وفقد لذة التفاعل مع العائلة.


المشرف على الفعالية، زكي حسنين، أشار إلى اهتمامه بأي حدث يمكن أن يعزز الرياضة المجتمعية، مشيراً إلى أهمية توسيع قاعدة الممارسين للرياضة في المملكة باعتبارها نشاطاً صحيًّا وانطلاقًا من القول المأثور: "العقل السليم في الجسم السليم".


يذكر أن الفعالية تستمر حتى يوم غدٍ الجمعة، وهناك رغبة من المشاركين والعائلات بتمديدها ليومين إضافيين.