السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
التبرع بالأعضاء، يعد هذه الأيام من أجمل و اشجع و أفضل أبواب البر و الكرم، وعادة يكون التبرع بين أفراد الأسرة الواحدة، الأبوين لابنائهما و العكس و ما بين الأزواج، و قد يتبرع الشخص لمن لا يقربونه رحمة بهم، كما فعل ذلك الشاب العراقي حين تبرع لأديب أو ممثل عراقي معروف...
الأمر وارد، و التبرع في هذه الحالة يكون بعد التأكد انه لا يؤثر على المتبرع...
....
ومع الانتشار في موضوع التبرع بالأعضاء، ابتكر المهتمون، تسمية جديدة وهي التبرع بالأعضاء بعد الموت، يعني حين تموت و يظهر انك مسجل في قائمة التبرع بالأعضاء، فإن أعضاءك الحيوية كلها سوف تنتقل إلى أشخاص لا تعرفهم ولا يعرفونك...
وقد يتسبب هذا في أنقاذ حياة عدد معتبر من المرضى ..
الصورة في مجملها جميلة، بل قدسية، ولطالما بدت لي شاعرية حتى لا أتمادى و اقول انها ملائكية...
....
تصورت لوهلة رغم إيماني باختلاف الرؤى حتى في المسلمات، لكني اصطدمت بموقف صديقة مقربة، تمتاز بالكرم و الجود و الرحمة و الرأفة و الرقة... كانت رافضة جدا للأمر، بل أكثر من ذلك.. تشعر بالقرف، بالانهيار و ترفض رفضا قاطعا أن يقطع جسدها الميت و إن كان في ذلك حياة آخرين..
انا صدمت يومها جدا
و أحببت أن أعرف برأيكم لماذا قد يرفض أحدهم أن يتبرع بأعضائه بعد وفاته..
تحياتي