بعض أسباب معاناة الإنسان وعجزه عن تحقيق سعادته أنه يلجأ أحيانا إلى إنكار أفكاره الحقيقيّة خجلا منها أو رافضا الاعتراف بها .
ويستعير لنفسه أفكارا تبدو أكثر عدلا ونبلا واحتراما وأقل مدعاة للشعور بالخجل تجاههم ، ثم يزعم لنفسه بأنّ أفكاره حقيقة ويتعامل مع الآخرين أو يطالبهم بالتعامل معه على أساسها ، فالانسان إذا صدق مع نفسه صدق مع الناس جميعا .
ووضوح الأهداف القائمة على اعتراف المرء لنفسه برغباته وأفكاره الحقيقة ...يحدّد له الطريق الذي يسلكه لبلوغها .ويوفر عليه عناء الدوران حول الهدف والتخبط في الطرق المتشابكة التي لاتبلغ به الغاية .
يقول الأديب الجزائري مالك حداد و هو
كان يعني شيئا ...في روايته عندما قال:
" إن المرء يفتح شباكه لينظر إلى الخارج .ويفتح عينه لينظر إلى داخل نفسه ويتعرف عليها جيّدا وعلى رغباتها وسماتها "
إننا نحتاج النظر الثاقب في مرآتنا الداخلية لكي نتعرف على أفكارنا الحقيقيّة ورغباتنا الأصلية ونعترف بها بلا خجل .. ومن ثمّ للآخرين بلا مواربة .
اعجبني