يقع الرجل في كثير من الأحيان في فخ الحيرة ما بين إطلاق اللحية وحلاقة اللحية، وتطرح العديد من الأسئلة في هذا الشأن حول هل لإطلاق اللحية فوائد، وهل لحلاقتها أضرار؟، أم أن الموضوع متروك للذوق العام وغير مرتبط بأي قيود أخرى.
ونعلم جميعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نادى بإطلاق اللحى وحف الشوارب، ولم يعرف أحد منذ ذلك الحين هل لإطلاق اللحية فوائد أم أنه أمر نبوي مرتبط بجوانب أخرى بعيدة عن صحة الرجل؟
في الحقيقة ظهرت العديد من الدراسات في هذا المجال في العقود الأخيرة، لتثبت أن حلاقة اللحية يعرض الرجل للعديد من المخاطر والأمراض المعضلة في حين أن إطلاقها يوفر له حماية ربانية من العديد من الأمراض المختلفة، وفيما يلي سنعرض أهم فوائد إطلاق اللحية وأضرار حلاقة اللحية، وأنت صاحب القرار النهائي.
حماية من السرطان:
كشفت دراسات أجرتها عدة مراكز بحثية أثبتت أن 95% من الأشعة البنفسجية المنتجة من الشمس تستطيع لحية الرجل أن تحجبها وتمنع وصولها إلى جلد الرجل، موضحين أن الأشعة البنفسجية تعتبر من مسببات السرطان.
لهذا حلاقة الرجل للحيته يفقده تلك الميزة ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالسرطان خاطة إن كان دائم الحركة في شمس النهار، وذلك وفقاً لما نشره موقع MENsXP.
العدوى والبكتيريا:
حلاقة اللحية يعرض الرجل للبكتيريا الضارة التي يمكنها الدخول عن طريق الفم، أو عن طريق المسام المفتوحة في البشرة الناتجة عن حلاقة اللحية، أو من خلال الجروح الصغيرة التي قد لا تراها في البشرة نتيجة احتكاك الشفرة الحادة بالجلد.
ظهور حب الشباب:
قد تكون انتهت مرحلة المراهقة التي تمر بها، ولكنك تفاجأ بظهور بعض حبوب الشباب في وجهك دون معرفة السبب، ولكن ربطت بعض الدراسات بين حلاقة اللحية وتحفيز ظهور حب الشباب.
فوفقاً لما نشره موقع Livestrong، فقد أكد أن حلاقة اللحية له علاقة وثيقة بظهور التهابات البشرة المسببة لحب الشباب والبثور وغيرها من الأمراض الجلدية.
اللحية أكثر جاذبية:
هذا ليس كلاماً عبثياً أو لمجرد الترويج لتربية اللحية، ولكن هناك دراسة أجريت على 1000 رجل في مدينة نيويورك الأمريكية، وقد كشف 55% من الرجال أن تربيتهم للحية حازت على إعجاب الكثيرين وجعلتهم أكثر جاذبية، بينما صرح 41% من الرجال الخاضعين للاستفتاء أكدوا أن تربية اللحية جعلتهم أكثر ثقة في أنفسهم.
أناقة أكثر مع اللحية:
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون بصور الرجال من المشاهير وعارضي الأزياء والشخصيات العامة الذين قرروا تربية لحاهم، لتعود اللحية من جديد على الساحة في أشكال عديدة ومختلفة وتتربع على قمة الموضة الخاصة بمظهر الرجال.
مجهود أقل:
بالتأكيد نعلم جميعاً معنى أن تقوم بحلاقة لحيتك يومياً في كل صباح أو قبل الخروج من المنزل للمقابلات أو استقبال الضيوف، فهي عملية مملة ورتيبة وتحتاج إلى الوقت والتركيز.
وعلى النقيض تجد أن تربية اللحية لن يكلفك الوقت أو الجهد أو حتى المال الذي تنفقه على جيل الحلاقة أو مواد العناية بالبشرة عقب الحلاقة أو شفرات الحلاقة، ولكن كل ما سيكون عليك هو غسل لحيتك وهو أمر بسيط يمكنك القيام به أثناء غسل وجهك في الصباح أو أثناء الوضوء للصلاة، فهي عملية بسيطة وسهلة وتشجع على النظافة.
مظهر شاب وإطلالة فخمة:
من الغريب أن تجد أصحاب اللحية المنسقة هم أكثر شباباً ووقاراً وفخامة من غيرهم، فاللحية تجعل صاحبها يبدو أصغر سناً، وفي نفس الوقت تمنحه هيبة وفخامة يفتقدها الآخرون.
إطلالة أكثر رجولية جاذبة للنساء:
هرمون التستيرون يلعب دوراً كبيراً في انتشار الشعر في أنحاء جسد الرجل، واللحية من العلامات المميزة التي تشير إلى فحولة الرجل وقدرته الجنسية، فهي علامة من علامات ارتفاع هرمون التستيرون لدى الرجل، كما أن إطلالة الملتحي تحمل لمحة رجولية أكثر من إطلالتها بدونها.
وأشارت الدراسات إلى أنه كلما زادت كثافة لحية الرجل زاد انجذاب النساء إليه، فالطبيعة هي ما تتحكم في الأمر دون إدراك من المرأة، نتيجة شعورها برجولة الرجل التي ترمز لها لحيته