لو تعرف كم أنت مهما لقلبي
فـــ في الليلة التي كان من المقرر أن تزورني فيها ..
تمرد آخي على رفاقه ..كسر أحتجاجهم.. صافح الرب.. وتوسل اليه ..بـحزن أمي..
أمي التي رأيتها في الليلة ذاتها تهشم كل الخلافات وتطلب من أبي أستقبالك
وعلى غير عادة أستجاب الربان!
كنا في أنتظارك ..
و مثل كل الاموات تمدد آخي صامتا تلتهمه نظرات أمي وهي تعدُ الشاي والأسئلة.. رجوت الوقت أن لا يحاصرنا هذه المرة .. أن يتسع ! لكنه مر.. ولم يحملك معه..
هم آخي بالرحيل وأرتفعت أريكته عاليا
رأيتُ أمي وهي تبتلع أسئلتها وتطلب مني أن لا أبقي قلبي خارجا حتى لا تبلله الخيبة أكثر
منذ تلك الليلة وأبي يكره الأنتظار و الوقت و التضحيات ويحتفظ بلحيته ..
منذ تلك الليلة وأمي تعلمنا كيف نلوك الأسى بلا شكوى ودون صوت ..
منذ تلك الليلة قاطع الرفاق آخــي هو الآن وحيدا في المقبرة ....