بينما كنت ألهُو على تل صغير قرب النهر
سمعت صراخها وضجيج الجيران
أقترب مني أحدهم ..التقطني كما لو كنت كنزا
حملني اليها " جانت تلعب "
خجلت من صراخها الذي طالما
أقلق الجميع وبختني وأصرت على أهانة النهر الذي يمكث بيننا
قالت :أنه مشؤوم وسيسحبك الى جوفه
رأيته يرمقني بغضب قلت لها أن النهر
توعدني يا أمي فقد تسببت بأهانته
لكنها لم تصدقني
خفت كثيرا ولم أقترب من تلك الأنحاء الا حين بلغت الخامسة والعشرين من عمري
حين أبتلع النهر ولدي ولفظه على التل
انحدر من البلاد التي لا تغيب عنها الشمس طويلا
اي أنني لا املك الهدوء لأعيد ترتيب حياتي بشكلٍ لائق
لا املك من الظلام ما يكفي لأخرجك منها دون ان يلحظ ذلك احد
او ابوحك لأحداهن ك سر وانجو من هذا الثقل الذي انقض قلبي
لا أعرف معنى الاتكاء
ولم اؤمن يوما بضرورة الاكتاف وعلاقتها بالرؤوس المخذولة
لقد كنت طفلة امرأة اساءت فهم الصبر ورجلا اساء فهم القوة
فكبرت كما تكبر الحرائق
..
أشتاق إليك .. كثيرًا
..
بالتوفيق
رقي وفخامة
بالاختيار