لا تخافي على طفلكِ إن كان يتكلّم في نومه! فمشكلته ليست خطيرة واضطرابه لن يدوم طويلاً إن عرفت كيف تتعاملين معه..
أمّا إن كنتِ تتساءلين عن الأسباب المحتملة لهذه المشكلة، فستحصلين على إجابة من قسمين:
أولهما أنّ طفلكِ متحمّس لموضوعٍ يخصّه أو متلهّف للعبة أو مشوار.
وثانيهما أنّ طفلكِ قلق بشأن مسألةٍ دقيقةٍ ومهمة، على غرار الامتحانات المدرسيّة.
وفيما طفلكِ في هذه الحالة، لا يسعه سماعكِ أو التحدث معكِ، فلا تحاولي مبادرته الكلام، إنما ساعديه على تجاوز حالته بالخطوات البسيطة والفعّالة التالية:
• إحرصي على أن يتبع طفلكِ روتين نومٍ منتظم كل يوم، فينام ويستيقظ في الأوقات نفسها حتى أثناء الفرص وعطلات نهاية الأسبوع.
• إحرصي على أن يحصل طفلكِ على قسطٍ وافٍ من النوم يومياً ولا تتردّدي في إيقاظه متى نام حاجته. فالأطفال الذين ينامون جيداً هم أقل عرضة لاضطراب الكلام أثناء النوم.
• إسمحي لصغيركِ بممارسة الانشطة الجسدية والألعاب الخارجية خلال ساعات النهار على أن تحفّزيه على الأنشطة الهادئة مع حلول ساعات الليل الأولى.
• إن استيقظ طفلكِ في منتصف الليل، علّميه كيف يُهدِّئ نفسه كي يعود إلى النوم من جديد. لكن، إياك أن تُغنّي له أو تؤرجحيه أو تعوّديه بطريقةٍ أو بأخرى على فكرة وجودك بقربه كلّما استيقظ.
• قدّمي العشاء لصغيركِ قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من موعد نومه. واحرصي على أن تكون وجبته خفيفة ومناسبة وخالية من المشروبات الغنية بالسكر والكافيين.
• رتّبي غرفة نوم طفلكِ بطريقة تساعده على النوم ليلاً والنّهوض صباحاً على أشعة الشمس الدافئة.
• لا تسمحي لطفلكِ باللعب على سريره حتى يكون المكان الوحيد الذي يرتاح فيه.
• أَضيئي غرفة طفلكِ بمصابيح ذات إنارة خفيفة تساعده على النوم.
• إحرصي على أن يكون صغيركِ مرتاحاً في نومه: ألبسيه ثياباً فضفاضةً وخفيفة، وغطّيه ببطانية تُدفئه من دون أن تحدّ من حركته، وثبّتي حرارة الغرفة على درجةٍ معتدلة، لا تُشعره بالحر أو البرد.
والجدير ذكره أنّ هذه النصائح البسيطة فعالة في التعامل مع مشكلة الكلام أثناء النوم عند الأطفال، إلا إذا ترافقَت نوبات الكلام بنوباتٍ من الغضب. فعندئذٍ، سيكون من الأفضل مراجعة الطبيب والأخذ بمشورته.